صقور “البام” يناصرون “المنصوري” لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة

قبل أيام قليلة من عقد المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، أعلنت صقور الحزب إصطفافها خلف القيادية “فاطمة الزهراء المنصوري”، من أجل تولي قيادة الحزب في الأزمة الحالية والتخلي عن “وهبى”؛ وفي مقدمتهم “محمد المهدي بنسعيد” الوزير الشاب الذي يتموقع بقوة داخل اجهزة الخزب،

فقبل الإعلان عن الترشيحات التي ستتنافس حول منصب الأمين العام للحزب، بات الطريق معبدا أمام رئيسة المجلس الوطني لـ”الجرار”، من أجل قيادة الحزب خلال اربع سنوات القادمة؛ بدعم من القيادات الحزبية البارزة.

وعلى رأس هته القيادات، “المهدي بنسعيد” وزير الثقافة والشباب والتواصل، والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة؛ الذي أعلن مساندته لـ”فاطمة الزهراء المنصوري”، من أجل الوصول إلى قيادة “البام”.

وقد جاء هذا الموقف، في تصريح للوزير، حينما حلّ ضيفا على برنامج بثّ على منصات التواصل الاجتماعي، من تقديم الإعلامي “يوسف بلهيسي”؛ حيث أكد فيه تمسكه بموقفه، في أن تقود “فاطمة الزهراء المنصوري” حزب الأصالة والمعاصرة خلال الأربع سنوات القادمة.

وأضاف في هذا الصدد، أنه يرى بأن المرحلة المقبلة، يجب أن تكون من نصيب قيادية ناجحة وأنه سيدعم “المنصوري”؛ وأنه سيدعم الأمين العام “عبد اللطيف وهبي” ما لم تترشح “المنصوري”.

ليس “ينسعيد” وحده من وجه رصاصته صوب “وهبي”، بل القبادي في الحزب والمنسق الجهوي لـ”الجرار” بالدار البيضاء، “صلاح الدين أبو الغالي” عضو المكتب السياسي لـ”البام”.

فقد قطر هذا الأخير الشمع على “وهبي”، مؤكدا أن بقاءه على رأس الحزب، بمثابة خطر ضد الحزب، ما سيزيد تعقيد الأزمة الحالية، وتداعيات ما وصفه بـ”زلزال” إيسكوبر.

وأضاف الشخص ذات، أن و”هبي” فشل في تدبير الأزمة، مستنكرا صمته المطبق في التعاطي مع الأزمة؛ مؤكدا في الآن نفسه أن “وهبي” ليس رجل المرحلة.

أما الوجه القيادي الذي يدافع بشراسة داخل الحزب، من أجل وصول “المنصوري” إلى الأمانة العامة؛ فهو رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة  ّسمير كودار”.

هذا الاخير  قيادي ينتمي لتيار مراكش داخل حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة مراكش آسفي، وحليف قوي لـ”فاطمة الزهراء المنصوري، وهو أكد في مقابلة على قناة الأولى؛ أن “وهبي” هو اول من سيدعم المنصوري لو ترشحت للأمانة العامة.

وعليه ، فالكثير من المؤشرات تؤكد أن “المنصوري” تحظى بشبه إجماع حزبي لقيادة “الجرار”؛ بينما بات “وهبي” وجها غير مرغوب فيه، لكونه فشل في تدبير الأزمات التي يعيشها الحزب، فضلا عن زلاته التي أضرت بالحزب في الكثير من الخرجات.

لكن سيناريو ترشح المنصوري لقيادة حزب الاصالة والكعاصرة في هذا السياق الصعب الذي يمر منه حزب البام ،يصعب ان يتم دون التقاط اشارات من جهات ما للترشح ، وهي المراة السياسية الميكيافيلية بامتياز.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *