شبح الاحتقان يمتد لعمال النظافة بتطوان ويهدد بكارثة بيئية

رغم كل الاجتماعات التي تم عقدها بشأن أزمة قطاع النظافة بتطوان، قرر عمال شركة النظافة التصعيد ضد سركة "نائلة" موضوع صفقة التدبير المفوض بتطون، عبر إشهار ورقة الإنذار ضدها بتنظيم إضراب والتوقف عن العمل لمدة 24 ساعة قابلة للتمديد، ابتداء من يوم الجمعة، بعد فشل مطالب تسوية الوضعية المادية والاجتماعية والمهنية.

وقد أدى هذا القرار إلى استنفار السلطات الإقليمية والمحلية بتطوان، لتدبير هته الأزمة المرشحة لمزيد من التصعيد، بعد عقد لقاءات واجتماعات طيلة الأيام الماضية، حيث أنها باءت بالفشل بالنظر للإمكانيات المادية والتوازنات المالية، والتي ظلت تتردع بها الشركة التي حازت على الصفقة بـ"الملايين"، كما هو الحال بالنسبة للجماعة المسؤولة عن التفويض.

وفي هذا الصدد، أُثار هذا الملف مخاوف من تداعيات الأزمة في شل خدمات النظافة بالمدينة، ما من شأنه إلحاق أضرارا بيئية بالمدينة والساكنة، مع تعالي أصوات منادية بالتدخل الاستعجالي من قبل السلطات والشركة، للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية، تفاديا لتبعات التلوث وخطر انتشار الأمراض والأوبئة، وحت الأطراف على الالتزام بدفتر التحملات.

وسبق أن أمهل عمال النظافة مدة أسبوع، لرئيس الجماعة الحضرية بتطوان "مصطفى البكوري"، من أجل إيجاد حلول لأزمة الملف المطلبي، أو إتخاذ خطوات احتجاجية؛ لكن ممثلي الشركة طلبوا مهلة إضافية، من أجل عرض كل ما يخص النقاط المالية على الإدارة العامة، وانتظار جوابها بتفصيل في الموضوع.

كما أكد المجلس الجماعي لتطوان، أنه يتفهم المطالب الاجتماعية لعمال قطاع النظافة، شريطة الحفاظ على التوازنات المالية، والاستمرار في الحوار حول بنود الملف المطلبي، مع الالتزام الجماعي بضمان نظافة المدينة، والإحجام عن أي إضراب، من شأنه اغراق المدينة بالأزبال، وإثارة استياء الساكنة التطوانية.

وفي هذا الأطار، تقرر استدعاء الإدارة العامة لشركة النظافة موضوع صفقة التدبير المفوض، بحضور السلطات الوصية، ومصالح الجماعة لاتخاذ قرارات حاسمة، بخصوص الوضع المادي المرتبط بالملف المطلبي لعمال النظافة، للحيلولة دون السقوط في كارثة بيئية؛ لكن بعد فشل الحوار يتجه عمال النظاف إلى إشهار ورقة الإضراب مع التهديد بالإستمرار والتصعيد.