سيطرة تدريجية على حرائق شفشاون

عرفت جماعة الداردارة بإقليم شفشاون، صباح اليوم الأربعاء 13 غشت 2025، حالة استنفار واسعة بعد اندلاع حريق غابوي كبير في منطقة جبلية وعرة، أدى إلى تصاعد كثيف للدخان وصعوبة في عمليات التدخل. وتمكنت فرق الوقاية المدنية، بفضل الجهود المتواصلة، من السيطرة على الحريق بشكل تدريجي، في انتظار إخماده نهائيًا خلال الساعات المقبلة.

النيران، التي ما تزال مشتعلة في منطقة “اكراط” الواقعة بين الداردارة وسوق الأحد، تواصل تهديد المساحات الغابوية بالمنطقة، وهو ما دفع السلطات إلى تعبئة جميع الإمكانيات اللوجستية والبشرية، بما في ذلك شاحنات الإطفاء والصهاريج المتنقلة، إضافة إلى دعم الفرق البرية بعناصر إضافية من وحدات الإغاثة.

وأوضح مصدر من الوقاية المدنية أن التدخل يجري في ظروف ميدانية صعبة، نظرًا لوعورة التضاريس وشدة الرياح التي تساهم في انتشار ألسنة اللهب، فضلًا عن كثافة الغطاء النباتي الذي يزيد من حدة الحريق.

وأضاف أن الأولوية القصوى هي حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، إضافة إلى الحد من الأضرار البيئية التي قد تطال الثروة الغابوية.

وتتم عمليات الإطفاء بتنسيق محكم مع السلطات الإقليمية والمصالح المحلية، حيث تم وضع خطة طوارئ تشمل تأمين المناطق السكنية القريبة وإجلاء السكان عند الضرورة. كما لم تُسجل، حتى الآن، أي وفيات في صفوف المدنيين أو فرق الإطفاء، في حين يجري تقييم الخسائر المادية والبيئية الناجمة عن الحريق.

وكانت قد أكدت مصادرنا أن الجهود المبذولة للسيطرة على الحريق تواجه صعوبات جمة بسبب الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة، مما يهدد بانتشار النيران إلى مناطق أوسع.

وفي تطور مقلق، أفادت مصادرنا بإصابة أحد عناصر الوقاية المدنية إصابة بليغة أثناء أدائه لواجبه في منطقة “الدردارة”.

وبحسب ذات المصادر، فإن العنصر المصاب تعرض لكسر خطير على مستوى الرجل، وسيتم نقله بشكل عاجل إلى مدينة طنجة لتلقي العلاج اللازم نظراً لخطورة حالته.

وتضيف مصادرنا أن طائرات “كنادير” المتخصصة في إطفاء الحرائق قد وصلت إلى عين المكان وبدأت في تنفيذ طلعات جوية للمساهمة في إخماد النيران التي أتت على مساحات واسعة من الغطاء الغابوي.

ورغم التعبئة الكبيرة لفرق الإطفاء وأعوان السلطة والمتطوعين، لا تزال الجهود مستمرة في سباق مع الزمن لمحاصرة الحريق، الذي تبقى أسباب اندلاعه مجهولة حتى هذه اللحظة، حسب ما أكدته مصادرنا.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *