داء الحصبة "بوحمرون" يحصد طفلة جديدة بمدينة شفشاون ومخاوف الأسر تزداد

يعيش الآباء والأمهات في المدن الشمالية المغربية حالة من القلق الشديد، في ظل تسجيل إجمالي الوفيات في الجهة 9 أطفال بسبب الإصابة بداء الحصبة (بوحمرون)، كان آخرها طفلة توفيت اليوم بمدينة شفشاون، لتنضم إلى حالتين سابقتين لم يتلقيا التلقيح المضاد للحصبة.

وعبرت العديد من الأسر في مدينتي تطوان وشفشاون عن قلقهم من الوضع المتدهور نتيجة الجائحة وانتشار "بوحمرون" في الأشهر الأخيرة، حيث يعاني الآباء والأمهات من تخوفات بشأن التلقيح، خاصة بعد التقارير السابقة التي تحدثت عن فساد اللقاح المضاد لفيروس كورونا وما قد يسببه من أمراض خطيرة مع مرور الزمن.

وحسب مصدر مطلع ، فإن بعض الجمعيات تتجه إلى تقديم مقترح مؤقت إلى وزارة التعليم يقضي بالاعتماد على الدراسة عن بُعد في المدن التي تم تسجيل حالات إصابة فيها، وذلك حتى يتم محاصرة الداء والقضاء عليه بشكل نهائي، وبالتالي تجنب المزيد من الضحايا من الأطفال.

وفي تصريح لإحدى الأمهات، تساءلت عن الإجراءات الممكن اتخاذها في ظل صدمتها وحيرتها بعد خبر وفاة طفلة في شفشاون، مؤكدة أنها تفكر في إيقاف أبنائها عن الدراسة حضورياً إلى حين إيجاد حل لهذه المعضلة الصحية من قبل الجهات المختصة.

ويعتبر ظهور الحصبة من بين المشاكل الصحية المقلقة، حيث سجلت منطقة تنغير 15 حالة وفاة، مما دفع فرع المنظمة الوطنية لحقوق الطفل بجهة درعة تافيلالت إلى التعبير عن تخوفه الشديد من انتشار داء الحصبة المعروف بـ"بوحمرون"، خصوصاً في المناطق النائية بإقليم تنغير.

هذا وقد فتك داء الحصبة (بوحمرون) حتى الآن بأكثر من 20 شخصاً، معظمهم من الأطفال، في كل من إقليمي شيشاوة وتنغير، وفقاً لمصادر صحية وحقوقية .

ومن جهة تتواصل حملات التلقيح التي تنظمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في عدد من الأقاليم للحد من انتشار هذا الداء.