بعد يومين من تنصيب بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة الإسبانية، دعا اليمين واليمين المتطرف في إسبانيا بقيادة زعيم المحافظين ألبرتو نونيز فيجو وزعيم اليمين المتطرف سانتياغو أباسكال، إلى تظاهرات في العاصمة مدريد، اليوم السبت 18 نوفمبر، وهو ما استجاب له عشرات الآلاف من المنددين بالعفو الذي أعلن عنه رئيس الحكومة لصالح "الانفصاليين الكاتالونيين".
ولم يُهدِّئ تنصيب بيدرو سانشيز الخميس الماضي من غضب بعض الإسبان، من مسألة العفو عن الاتفصاليين الكتالونيين. بل العكس تماما، حيث احتشد عشرات الآلاف في شوارع العاصمة مدريد استجابة لدعوة المحافظين من الحزب الشعبي والحزب اليميني المتطرف ''فوكس"، للتنديد بالعفو الذي يرغب رئيس الحكومة الإسبانية في التقدم به لصالح المسؤولين الكاتالونيين، الذين تمت محاكمتهم بعد استفتاء تقرير المصير الذي تم تنظيمه في عام 2017.
في هذا السياق، يعتبر ألبرتو نونيز فيجو، الذي فاز حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة لكنه لم يتمكن من جمع الأصوات اللازمة في البرلمان لتشكيل الحكومة، بأن الاتفاق المبرم بين بيدرو سانشيز والانفصاليين الكاتالونيين هو ''احتيال وإهانة لإسبانيا''.
ويذكر أن العفو سيشمل حوالي 400 شخص شاركوا في محاولة الاستقلال التي وصلت إلى ذروتها في ''استفتاء تقرير المصير'' عام 2017، حيث أعلنت المحاكم الإسبانية أن الاستفتاء على الاستقلال غير قانوني، مما أدى إلى أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.
بذلك سيكون العفو عن الكاتالونيين هو الأكبر في إسبانيا منذ العفو الشامل لعام 1977 عن الجرائم المرتكبة خلال دكتاتورية فرانسيسكو فرانكو، وأول قانون عفو عام تتم الموافقة عليه في الاتحاد الأوروبي منذ عام 1991.