شرع الرئيس عبد المجيد تبون في زيارة دولة إلى جمهورية البرتغال، في ثاني زيارة له إلى القارة الأوروبية بعد تلك التي قادته إلى إيطاليا.زيارة تأتي بعد قيام رئيس الحكومة المغربي عزيز اخنوش مع وفد هام بزيارة للبرتغال الاسبوع الماضي، والتي اختتمت بإعلان تأييد واعتراف البرتغال بالسيادة المغربية علي صحراءه.
اعتراف أصاب النظام الجزائري بالسعار وبالذعر ، الامر الذي دفع الرئيس تبون القيام بزيارة للبرتغال لمحاصرة الانتصارات الدبلوماسية المغربية بالقارة الأوروبية، انطلاقا من توظيف ورقة شراكة البعد الطاقوي كآلية للضغط لكون البرتغال تعتمد على 82 بالمائة من حاجياتها من الغاز الجزائري المصدر عبر الأنابيب..
نشير هنا ، انه قبل زيارة الرئيس الجزائري للبرتغال ،استقبل السفير البرتغالي بالجزائر، لويس دي ألبوكويركي فيلوسو، من قبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، وهو الاستقبال الذي جاء في أعقاب زيارة رئيس حكومة المملكة، عزيز أحنوش ووزير خارجيته، ناصر بوريطة إلى البرتغال، اختتمت بإعلان دعم الحكومة البرتغالية الوحدة الترابية للمغرب.
ومباشرة بعد نشر البلاغ المغربي المشترك الداعم للمغرب ، حرك النظام الجزائري اعلامه وابواقه المعادية لوحدة المغرب للتشويش على هذا البلاغ ، معتبرة ان الكيان الإرهابي الذي يرعاه النظام الجزائري يرفض هذا الاعتراف البرتغالي بالحكم الذاتي، ويقر بإجراء استفتاء ''تقرير مصير الشعب الصحراوي'' الأسطوانة التي يرددها النظام الجزائري منذ نصف قرن.
وحسب كل المهتمين بالشأن المغاربي ، زيارة الرئيس الجزائري تبون إلى البرتغال، ليست لها أي علاقة بتطوير العلاقات الجزائرية، بل لها هدف واحد هو رغبة هذا الرئيس الذي يعاني من عقدة المغرب التشويش على التفاهم المغربي البرتغالي حول وحدة المملكة ،بعد اتساع دائرة الدول الأوروبية المؤيدة لمشروع الحكم الذاتي رغم كل الاغراءات المغرضة للنظام الجزائري للدول الأوروبية.
#عند_وصول_المرسول_الفرنسي، تبون الى البرتغال 🇵🇹، لم يجد في إستقباله إلا بعتث التي سافرت قبله لإستقباله، وبعض الامنيين والموظفين البرتغاليين، والغريب في الأمر، أن وباء كوفيد إنتهى، لكن البرتغاليين يستقبلون المرسول🇨🇵، بالكمامة الطبية، في رسالة واضحة لنتانة الضيف✍🏻.
قلنا لكم مرسول😁 pic.twitter.com/7p74kusFKp— Amine.Abdeljalil 1 ۞🇲🇦۞ (@Amine_Abdeljal1) May 22, 2023
زيارة تبون للبرتغال في هذا الوقت بالذات تؤكد ان النظام الجزائري يزعجه تقارب أي دولة أوروبية مع المغرب، فكلما حقق هذا الأخير مكتسبا ديبلوماسيا هرع النظام الجزائري ومؤسساته إلى التأثير في هذا التقارب عبر الإغراءات والامتيازات الاقتصادية ،لكونه اصبح اكثر انزعاجا وقلقا من روح المبادرات التي تتميز بها السياسة الخارجية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس بحكمة وبتبصر وبصمت ،خصوصا بعد اعتراف جل الدول الأوروبية بمغربية الصحراء”، الامر الذي يبعثر كل اجندات ومخططات النظام الجزائري ويخلط أوراقه نتيجة تفوق المغرب في إعادة رسم الخريطة الجيو-سياسية للمنطقة المغاربية.
ونشير الى ان زيارة الرئيس الجزائري إلى البرتغال اثارت جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ركزت جل التعليقات إلى أن الاستقبال المخصص للرئيس الجزائري جاء باهتاً لا يليق برئيس دولة إذ تم استقباله على المطار من قبل مسؤولين دبلوماسيين وليس من قبل رئيس الدولة كما هو معمول به خلال الزيارات الرسمية بين الدول.
انها نية المغرب مع نظام جزائري خبيث ومريض ومارق حول الرئيس الجزائري لمحامي فاشل للدفاع عن حركة ارهابية فاشلة.