عزز التقارب المغربي الإسباني مخاوف رئيسا الحكومتين المحتلتين سبتة ومليلة من "السيادة المغربية" والإمكانية الدائمة لـ"خنقهما" اقتصاديا، ما جعل هما يطالبان هذه المرة بضمان تمثيل رسمي لهما في لجان الاتحاد الأوروبي.
وأفادت صحيفة "إلبيريوديكو دي إسبانيا"، أن رئيس حكومة سبتة خوان بيباس، ورئيس حكومة مليلية، إدواردو دي كاسترو، طالبا من الحكومة الإسبانية الدخول في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لمنحهما العضوية في اللجنة الأوروبية للأقاليم، وهي هيئة استشارية داخل الاتحاد تأسست سنة 1994 وتضم ممثلين عن المجالس المحلية للأقاليم المكونة للدول الأوروبية، بما في ذلك المناطق المتمتعة بالحكم الذاتي.
وأوردت الصحيفة أن رئيس حكومة سبتة سأل شفويا ممثل مدريد الدائم لدى الاتحاد الأوروبي عن إمكانية القيام بهذه الخطوة، أما رئيس حكومة مليلية فبعث رسالة إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قال فيها إن وجود المدينتين في لجنة الأقاليم أمر ضروري لأن مناطق الحكم الذاتي الإسبانية مندمجة في الاتحاد الأوروبي، مشددا على أنهما تشكلات الحدود الجنوبية للاتحاد، مبرزة أن الدافع الأساس لهذه الخطوة هو "حماية المدينتين من المغرب".
وعند تأسيس لجنة الأقاليم قبل نحو ثلاثة عقود بموجب معاهدة ماستريخت، لم تكن سبتة ومليلية قد حصلتا على الحكم الذاتي بعد، لذلك اختارت إسبانيا أن يكون لها 21 ممثلا، منهم 17 يمثلون مناطق الحكم الذاتي و4 يمثلون الاتحاد الإسباني للبلديات والمقاطعات، لذلك فإن رسالة دي كاسترو تطالب إسبانيا بتقديم تعديل يمكنها من مقعدين إضافيين يخصصان للمدينتين الموجودتان جغرافيا في القارة الإفريقية.