العنصر واوزين يجمعهما الحزب وتفرقهما مقاربات التدبير والحكامة والعقليات

 

أياما قليلة تفصل حزب الحركة الشعبية، عن مؤتمره الوطني الرابع عشر، المزمع عقده يومي 25 و26 نونبر الجاري، والصراع محتدم بين تيارين مختلفين الأول يدعم ترشح محمد أوزين، والثاني يريد بقاء الصلاحيات في يد محند العنصر الأمين العام الحالي لحزب "السنبلة"، تخوفا من اي مخاطر قد تحدث اذا ما تم انتخاب محمد اوزين امينا عاما لحزب الحركة الشعبية.

وكشفت مصادر مطلعة، أن محند العنصر قد أعلن عن عدم ترشيحه لولاية جديدة على رأس الحركة الشعبية، فيما يظل محمد أوزين المرشح الأبرز لخلافة لعنصر، مشيرة إلى أن العنصر في هذه الحالة قد يبقى مسيرا للحزب بطريقة غير مباشرة بعد تعديل قوانين الحزب خوفا من اي مخاطر مرتقبة يمكن ان تحدث في حالة فوز محمد اوزين بالامانة العامة للحزب وتحكمه في كل اجهزة وهياكل الحزب .

وأوضحت ذات المصادر، أن فئة من أعضاء الحزب تريد إعطاء جميع الصلاحيات للأمين العام المقبل وهو محمد أوزين "كما يتم الترويج له"، والفئة الأخرى تريد أن تترك أهم الصلاحيات للعنصر الذي سيبقى الرئيس الشرفي للحزب.

يشار إلى أن منصب رئاسة حزب الحركة الشعبية ظل خلال حياة مؤسس الحزب، المحجوبي أحرضان، شرفيا، غير أن تعديل قوانين الحزب قد يجعل من هذا المنصب أساسيا ومهما ويحد من صلاحيات الأمين العام، علما أن محند العنصر يتولى منصب الأمين العام للحركة الشعبية منذ عام 1986.

وكان مهدي عثمون رئيس لجنة الإنتداب المؤتمرين، أكد حصر عدد المؤتمرين في 1800مؤتمرا(ة)، موضحا أن هذا العدد يشمل المؤتمرين بالصفة من أعضاء المجلس الوطني الحالي، وأعضاء اللجنة التحضيرية موزعة على الأقاليم والعمالات حسب عدد المنتخبين والمنتخبات على صعيد كل إقليم أو عمالة وتحديد حصة مخصصة للهياكل الإقليمية في إطار تشجيع الهيكلة والتنظيم.

ويشار إلى أن باب الترشيح لمنصب الأمانة العامة لقياد الحزب خلال الأربع سنوات المقبلة، قد تم فتحه بداية من يوم أمس السبت إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل، فيما أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ادريس السنتيسي، أن باب الترشيح مفتوح في وجه الأعضاء بشرط أن يكون المرشح أو المترشحة قضى ولاية واحدة على الأقل بالمكتب السياسي للحزب.

وحسب مصادر من داخل حزب السنبلة ، فهناك خلاف كبير بين العنصر واوزين حول مسالة الصلاحيات خصوصا المتعلقة بمنح التزكيات ، انصار العنصر يريدون منه الحفاظ على صلاحياته ،لان ذلك سيحافظ على وحدة الحزب وعدم بلقنته من الداخل ، لان محمد اوزين لع عقلية اخرى ،تدبير اخر ويمكن ان يبلقن الحزب اذا منحت كل الصلاحيات له. اما انصار محمد اوزين فيرون العكس ويدافعون على منحه كل الصلاحيات لانه سينظف الحزب من الفاسدين والاتهازيين وسيحول الحركة الشعبية لحزب المؤسسات وليس لحزب ترضية الاشخاص .

على كل العارفين لشخصية محمد اوزين ، ولشخصية امحند العنصر يتوقعون مواجهات وصدامات وخلافات حول حكامة وتدبير امور الحزب لانهما ينتميان لجيلين مختلفين، ،ويحملان عقليات مختلفة، العنصر رجل الحكمة والتحمل والصبر والتوافقات، ويدبر الحزب كخيمة بمفهوم احرضان، ومحمد اوزين الشاب المؤمن بحزب المؤسسات وليس حزب الاشخاص، ويريد من حزب الحركة  ان يتحول لحزب مؤسساتي ولو كانت التكلفة باهظة لان له خصوم كثر داخل حزب السنبلة.