إستمرار سقوط قيادات الأحرار بفاس في ملفات جنائية ثقيلة

تواصل قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس سقوطها الحر والمدوي في ملفات جنائية ثقيلة هزت الرأي العام المحلي والوطني بسبب خطورة الأفعال التي تورطت فيها هذه القيادات التي يشغل معظمها مناصب إنتدابية في المجالس المنتخبة بعمالة فاس وأحوازها .

وبدأت فضائح حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة فاس بتفكيك شبكة أولاد الطيب الإجرامية المختصة في الإستلاء على أراضي الغير والإرتشاء وإختلاس وتبديد أموال عمومية وتزوير محررات رسمية وإستغلال النفوذ. ، والتي يتزعمها القيادي في الحزب رشيد الفايق والذي يشغل عدة مناصب منها نائب برلماني عن دائرة فاس الجنوبية، ورئيس جماعة أولاد الطيب كبرى جماعات أحواز مدينة فاس وعضو في مجلس جهة فاس مكناس.

وإلى جانب رشيد الفايق المتهم الرئيسي في ما أصبح يعرف بشبكة أولاد الطيب، يوجد شقيقه جواد الفايق الذي يشغل منصب رئيس مجلس عمالة فاس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كما يوجد في نفس القضية نائب رئيس جماعة أولاد الطيب أحمد جواز عن نفس الحسب.

وفي آخر سقطات قيادات التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس، أوقفت مساء أمس الأربعاء عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعاصمة العلمية النائب السابق لرئيس مقاطعة جنان الورد، وذلك باعتباره أحد المتهمين الرئيسيين في شبكة الذبيحة السرية التي هزت مدينة فاس .

وقام ضباط الشرطة القضائية بولاية أمن فاس باقتحام مقرين يستغلهما في الذبيحة السرية المدعو (إ.د) ،أحد الأسماء البارزة في حزب التجمع الوطني بمقاطعة جنان الورد، ومن الأسماء التي راهن عليها الحزب في الإنتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة .

واشتهر القيادي في الأحرار بتربية المواشي والأبقار، وتوزيع لحوم الذبيخة السرية على المطاعم ومحلات الوجبات السريعة في مدينة فاس .

سقوط قيادات الأحرار بمدينة فاس في ملفات جنائية ثقيلة، أرجعه عدد من المتتبعين للشأن المحلي والحزبي بالعاصمة العلمية إلى سياسة التي اتبعها الحزب بمدينة فاس خلال السنوات الأخيرة والتي كان شعارها الأساسي إقصاء وإبعاد الكفاءات والمثقفين، في مقابل إفساح المجال لأصحاب رؤوس الأموال حتى وإن كانت تحوم حول ثرواتهم شبهات كثيرة.