ردا منها على خرافات ابراهيم غالي، قائد جبهة البوليساريو، وبالأخص لما وصل به الحال الى تهدبد للمغرب بشن هجمات عسكربة على أراضيه، اعتبرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن الجزائر هي من تقف وراء هذه الخطوة، وأن انفصاليي الجبهة لا يستطيعون اتخاذ خطوة بهذه الأهمية دون موافقة نظام تبون، الذي يضع نفسه محط سخرية في كل موقف يتخذه بلا هوادة.
وتساءل المصدر ذاته حول ما إذا كان هذا التهديد بشن هجمات من البوليساريو هو مخطط الجارة الشرقية التي تسعى من خلاله لشن حرب مع المملكة المغربية، واضعة احتمال أن تتوفر جبهة الانفصال على مقاتلين في الصحراء المغربية متأهبين لتنفيذ الهجمات.
وفي نفس السياق، افترضت الصحيفة أن تكون الجزائر سبق لها وأعدت خطة استراتيجية، لتنفيذ الهجمات التي أقرتها جبهة الانفصال المدعومة من نظام تبون، موضحة أن خطوة مشابهة لا يمكن أن تتخذ الا والمهدد هيأ الأرضية المناسبة للتطبيق، لافتة الى أنه اذا كانت الجبهة فقط استغلت المناسبة لتمرير رسائل التهديد، دون تهييئ مسبق، وأنها انحصرت في القول فقط، فتجدر الاشارة الى أن هذه الخطوة ستعمق من فجوة الاقصاء والنفي، خصوصا اذا تم استحضار الانتصارات التي حقهها المغرب في غضون فترة زمنية قصيرة، تمكن من خلالها من الظفر بدعم خارجي لا مثيل له
ووفقا للصحيفة ذاتها، فان الجزائر تتحكم أشد التحكم في كل ما تعتزم جبهة الانفصال فعله، وعليه، فان الجزائر، “التي يمكن أن تستفيد، كجزء من استراتيجيتها للمواجهة مع المغرب، من زعزعة الاستقرار التي تنطوي عليها الهجمات دائما”.
وفي نفس الصدد، أكدت الصحيفة أن أجهزة مكافحة الإرهاب المغربية، التي تتعاون كثيرا مع إسبانيا، من بين أفضل الأجهزة في العالم، مؤكدة أنها ستكون قد اتخذت بالفعل التدابير المناسبة لتجنب التهديد، لتضيف متسائلة “هل يمكن أن يكون لدى البوليساريو «خلايا نائمة» في الميدان؟”، مجيبة عن السؤال بترحيب، قائلة ب “أنه ممكن، وهي فرضية خطيرة عانت منها إسبانيا أيضًا “، ومتسائلة في الان ذاته حول امكانية اختراق المههاجميت للجدران الدفاعية المغربية بسهولة والهجوم والعودة إلى قواعدهم، ومبرزة أن هناك العديد من الأسئلة التي يجب أخذها جميعًا في الاعتبار.
وخلصت الصحيفة الإسبانية الى التأكيد أن البوليساريو مهمة للغاية بالنسبة للجزائر لإطلاق نفوذها، غير أن الرباط لا يمكن أن تقع في الفخ، وأنها تتصدى وبكل شرعية للهجمات التي قد ترتكب ضد مصالحها أو مصالح أطراف ثالثة تحت حمايتها، .