استدعاء النظام الجزائري لسفراء الدول الداعمة للمغرب يؤكد تورط تبون

استدعاء النظام الجزائري لسفراء الدول الداعمة للمغرب نهاية الأسبوع الماضي يؤكد تورط النظام الجزائري، كطرف مباشر وكلاعب أساسي في النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، رغم ادعائه الحياد، وبانه لا دخل له في هذا الصراع المفتعل ، وبان النزاع هو بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تنوب عنه بالوكالة لمعاكسة المغرب على مغربية صحرائه.

وجاء  استدعاء النظام الجزائري لسفراء الدول الاروبية بعد البيان الذي أصدرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ومسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد جوزيب بوريل، عقب صدور حكم المحكمة في 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قد شدد على أن العقد يمثل “شريعة للمتعاقدين”، وهو ما يعكس رغبة المفوضية في مواصلة تنفيذ الاتفاقيات مع المغرب.وجاء استدعاء الخارجية الجزائرية سفراء الدول الأوروبية دون أي خجل، مباشرة بعد اصدار دول هؤلاء السفراء بيانات داعمة للشراكة مع المغرب، بعد الحكم الأخير لمحكمة العدل الأوروبية، بشأن اتفاقيتي الزراعة والصيد البحري مع الرباط، وهو ما يظهر مؤشرات محاولة النظام الجزائري التأثير على القرار السياسي الأوروبي.
ولم تثر هذه الخطوة من طرف النظام الجزائري الكثير من الاستغراب والاندهاش لدى الرأي العام الإقليمي والدولي، لكون النظام الجزائري هو الطرف الأساس في النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، وقد استقبل سفراء الدول الأوروبية هذا الاستدعاء بكثير من الامتعاض، معتبرين إياه تدخلا سافرا للنظام الجزائري في قرارات دول ذات سيادة، وبان الدول الأوروبية لها الحق ان تنحاز للمغرب، وتعترف بحقوقه التاريخية القانونية المشروعة على صحرائه.
وبتدخل النظام الجزائري في قرارات الدول الأوروبية تأكد – بالواضح- بان النظام الجزائري متورط حتى النخاع في نزاع الصحراء المغربية ،وبانه فاقد للبوصلة السياسية والدبلوماسية،وبانه اصبح تائها ومحرجا ويائسا امام الانتصارات المتتالية للمغرب في تثبيت مغربية الصحراء.
وفي هذا الصدد،وبعد استدعاء وزارة الخارجية الجزائرية سفراء الدول الاروبية ، اكتشف العالم حقيقة النظام الجزائري الذي يتنفس الكذب لاكثر من نصف قرن حول قضية يعرف جيدا بانها مفبركة من طرف مخابراته وقادة العسكريين، وبانه من خلال هذ الاستدعاء يحاول الركوب على قرار شارد لمحكمة العدل الأوروبية، لا يهم المغرب من قريب او من بعيد، يحاول النظام الجزائري – اليوم- استغلاله لتسويق انتصار وهمي لشعب جزائري مغلوب على امره .والغريب في الامر . ان استدعاء سفراء الدول الاروبية جاء مباشرة بعد الخطاب الملكي امام البرلمان المغربي بمجلسيه، الذي اعلن فيه عن قرب الطى النهائي لملف الصحراء المغربية خصوصا بعد اعتراف معظم الدول الاوربية بمغربية الصحراء، كان آخرها اعتراف الجمهورية الفرنسية.
فمتى ، سيستفيق النظام العسكري الجزائري من عناده ، ومن جريه وراء السراب في وقت بدأت قنبلة الكيان الوهمي الذي صنعه تنفجو بين يديه؟؟