أزمة داخلية حادة في حزب جبهة القوى الديمقراطية على خلفية قرار إعفاء شباط من منصب الأمين العام الجهوي للحزب بجهة فاس ـ مكناس. فقد عبرت الأمانة العامة لحزب “الزيتونة” بالجهة عن رفضها المطلق لما أسمته بجميع القرارات الإنفرادية الصادرة عن الأمين العام للحزب، مصطفى بنعلي، ضدا عن النظام الأساسي للحزب وقرارات الأمانة العامة.
واستنكر بلاغ صادر عنها توصلت “بلبريس” بنسخة منه، محاولة إقصاء نشطاء من مؤتمر إقليمي للحزب بمكناس كان سينعقد يوم الأحد 27 فبراير الماضي، الأمر الذي جعل عقد المؤتمر مستحيلا.
ودعت الأمانة العامة الجهوية للحزب بالجهة الأمين العام وكافة أعضاء الأمانة العامة الى العودة الى الهدوء وجادة الحكمة والاحتكام الى قوانين الحزب والتوافق البناء في تدبير الخلاف والإنصات والتفاعل الإيجابي مع انتظارات نشطاء الحزب في أفق المؤتمر السادس للحزب المزمع انعقاده آخر الشهر .
ونوهت الأمانة العامة الجهوية بـ”المجهودات الجبارة” التي قالت إن شباط يقوم بها والتي أشارت إلى أنها جعلت الجهة تتصدر المرتبة الأولى بالنسبة للحزب وطنيا بمقعدين برلمانيين من ثلاثة مقاعد على المستوى الوطني، وأربعون مستشارا جماعيا. كما حصلت الجهة على عضوين بمجلس الجهة و على رئاسة جماعة ترابية، وهي الوحيدة على المستوى الوطني للحزب.
وفي سياق ذي صلة،علمت بلبريس من مصادر شديدة الاطلاع ان حميد شباط، بصفته الأمين العام الجهوي لحزب جبهة القوى الديمقراطية ، أشرف على عقد جمع عام، وتم تقديم طلب في هذا الشأن إلى باشا وسط المدينة، لكن المفاجأة أن الباشا منح وصل التأسيس لشخص آخر غير الذي تم انتخابه في هذا الجمع العام.
و اعتبرت المصادر نفسها، بأن هذا القرار القاضي بتزكية مكتب آخر للحزب بالمدينة هو انحياز تام لطرف في الصراع الذي يقع داخل الحزب، وأضافت بأن هذا القرار له أيضا علاقة بالمعارضة البناءة التي يقوم بها الحزب داخل المجلس المدينة، حسبهم.
ومنح الباشا، الوصل لمحمد الزاهر باعتباره الأمين الإقليمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، في حين أن الجمع العام انتخب رشيد بلبوح كاتبا إقليميا، ويوسف الفيلالي نائبا له، وفاطمة الدهيبات نائبة ثانية، ومحمد الحداد نائبا ثالثا.