فوز بنشماش برئاسة مجلس المستشارين بأصوات أحزاب الاغلبية الحكومية ضد مرشح الاغلبية الحكومية

فاز حكيم بنشماش المستشار البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لمجلس المستشارين السباق برئاسة الغرفة الثانية، وذلك ضمن الجولة الأولى على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية نبيل الشيخي.

وحسب مصادر مطلعة لبلبريس حقق بنشماش الفوز برئاسة مجلس المستشارين من الدور الأول، حيث حصل على الأغلبية المطلقة للأعضاء المجلس، جلهم ينتمون لفرق الأغلبية المشكلة للحكومة، في المقابل حصل مرشح العدالة والتنمية على أصوات فريقه بالغرفة الثانية.

و حصل حكيم بنشماش على ما مجموعه 63 صوتا مقابل 19 لنبيل الشيخي، وذلك ضمن عدد الأصوات المعبر عنها والتي بلغت 91 من أصل 120 صوتا، في حين أن عدد الأصوات الملغاة بلغ 9 ضمنهم واحدة بيضاء.

والغريب في الامر ان جل الاصوات التي حصل عليها بنشماس تعود بالاساس الى احزاب الاغلبية الحكومية واقصد احزاب الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للاحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية الذين صوت مستشاروهم على مرشح المعارضة ضدا على مرشح الاغلبية ، والاكيد ان هذا الفوز يمثل ضربة قاضية لحزب العدالة والتنمية وللعثماني  الذي ارتكب خطأ غير مدروس العواقب  بتقديم مرشح لرئاسة مجلس المستشارين دون اتفاق مع احزاب الاغلبية الحكومية وخارج مبادئ ميثاق شرف الاغلبية الحكومية ، ومن  الصدف العجيبة ان يقع هذا بعد الخطاب الملكي ليوم الجمعة الذي طلب فيه  من الاحزاب المغربية السمو في خطابها وممارساتها .

دون شك 19 صوتا لمرشح البيجيدي مقابل 63 صوتا لمرشح الاغلبية سيعقد الامور اكثر وسيضعف اكثر رئيس الحكومة  وتيار الاستوزار  لكنه سيقوى اكثر تموقع بنكيران واتباعه مما يفتح مستقبل حكومة العثماني على كل الاحتمالات، وهذا ما يفسر خرجة بنكيران بالامس والتي قال فيها جملة مزلزلة:" الصمت بلغ مداه وامل التغيير والاصلاح انخفض"