بعد صمت طويل وإحجام عن الحديث حول الوضع الداخلي لحزب العدالة والتنمية ،وكذا الصراعات بين أقطاب الأغلبية الحكومية، أعلن عبد الاله بن كيران الأمين العام السابق لحزب "البيجدي" عن قرب عودته للحديث من جديد بعد لقاء مع أعضاء اللجنة الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية بالقول "..لقد بلغ الصمت مداه".
ولم يفوت عبد الإله بنكيران فرصة الحديث مجددا دون إعادة تذكير أعضاء اللجنة الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية عن النجاحات الانتخابية والمسار السياسي لحزب "المصباح" منذ الإرهاصات الاولى" بالجمعية الاسلامية"، وكذا الانضمام الى حزب الحركة الشعبية الديموقراطية، بوساطة من القيادي في الحزب وأحد رجالات المقومة الراحل "عبد الكريم الخطيب".
وقال بنكيران في بث مباشر على موقع التواصل الإجتماعي، مساء اليوم الأحد، بأن " أعضاء حزب العدالة والتنمية الذين تبث فسادهم المالي والتدبيري محددون على رؤوس الاصابع بعد 20 سنة من العمل السياسي كمنتخبين، حيث أعاد بنكيران تذكير قادة الشبيبة الذين إستقبلهم بمنزله عشية اليوم، بالنجاحات الانتخابية التي يعيشها الحزب.
وهاجم بنكيران في رسائل مبطنة بعض الشخصيات المعروفة على الساحة الوطنية دون ذكر أسمائهم، حيث قال إن التعبير الذي يصلح في حق البام أنه "تابعاهم التابعة"، مضيفا بأنهم أينما "كانو يحل الخراب"، كما إنتقد بشدة الامين العام للجرار ورئيس مجلس المستشارين "عبد الحاكم بنشماش" ساعات قبل انتخابات إعادة هيكلة المجلس، قائلا" إنه حدث رفاقه بأنه اشترى فيلا بمساعدة الملك"، مصرحا بأن " هاد السيد “ماكيحشمش”، مشككا في روايته ومعتبرا أنه من غير اللائق الحديث عنها حتى إذا صحت الواقعة" على حد تعبيره.
وأضاف بنكيران، بأن المناطق التي يسيرها حزب "البام" عرفت أحداثا خطيرة، مشيرا إلى الإحتجاجات التي عرفتها الحسيمة ومدن الريف شمال المغرب، مؤكدا بتعابير يقينية "بأن حزب المصباح سيبقى القوة السياسية والانتخابية الاولى بالمغرب بشرط بقاء أعضائه اوفياء لمشروعهم الاصلاحي الذي يتفرع عن الحركة الاسلامية" على حد قوله.
كما هاجم زعيم "البيجديين" عضو المجلس الاعلى للتربية والتكوين، نور الدين عيوش عقب تصريحاته الاخيرة حول إدخال الدارجة للمقررات التعلينمية، حيث قال بن كيران بانه يتحفظ عن شتمه، لكونه لايفقه شيئا في المذهب المالكي ويهاجمه ويقول هو الاخر للناس بأنه صديق للملك محمد السادس، إذ صرح بنكيران حرفيا بالقول" الملك في المغرب جاء بالفقه المالكي وعائلة الرسول صلى الله عليه وسلم وليس بالإنتخابات".
وأعاد بنكيران بأن حزبه لازال يعاني من صدمة إعفائه من رئاسة الحكومة وما تلاها، مؤكدا بأن "المتتبع للشأن العام الوطني والوضع بالبلاد يرى بأن امل التغيير والاصلاحج قد إنخفض مقارنة مع السنوات الماضية"، حيث أكد بنكيران في ذات البث المباشر، بأن" الذين حصلوا على قطعة لحم أو قطعة من الكرشة وأصبحوا يقولون كل شئ جيد سيكشفون قريبا" على حد تعبيره.
سياق خرجة بنكيران في هذا الوقت لن تقرأ بانها "خرجة بريئة"بل ستؤول وستكون لها تداعيات بالنسبة لحزب العدالة والتنمية وبالنسبة لاحزاب الاغلبية واحزاب المعارضة خصوصا حزب البام , خرجة بنكيران مرر فيها عدة رسائل سياسية الى من يهمهم الامر، وبرهن من جديد انه ما زال يمتلك آليات التاثير والتحكم في مسار حزب البيجيدي، وبانه لا يخرج من مواحهة حتى يدخل في اخرى ، وبانه يصمت اياما ليخرج لشعل الرتي العام شهورا . بنكيران باستطاعته ان يخلق ازمة داخل حزب البيجيدي وازمات داخل الاعلبية الحكومية وانه قادرا على قهر العثماني وتيار الاستوزار في اي لحظة ، انه "وحش" تواصلي .