الأغلبية الحكومية تقبر حلم "قيوح" للإبقاء على "بنشماش"

نزل خبر رفض أحزاب الأغلبية الحكومية دعم حزب الإستقلال للإطاحة "بعبد الحاكم بنشماش" كقطعة ثلج باردة على قادة حزب "علال الفاسي"، خاصة المستشار وعضو اللجنة التنفيذية للحزب "عبد الصمد قيوح" الذي سخر جميع إمكاناته وعلاقاته السياسية للفوز بالمنصب الرابع في هرم الدولة.

وأفاذ ذات المصدر، بأن حزب الإستقلال كان يعول كثيرا على نجاح سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية في إستمالة قادة الأحزاب المشكلة للأعلبية، والدفع بهم الى التصويت لصالح مرشح حزب الميزان الذي يتواجد في المعارضة.

وأضاف ذات المصدر، بأن قادة حزب الإستقلال يتجهون نحو اتخاذ قرار الإنسحاب من سباق الرئاسة على منصب رئيس مجلس المستشارين الذي يشغله منذ 2015 "عبد الحاكم بنشماش"، حيث حصل على الضوء الاخضر من غالبية المستشارين بدعمه عقب القرار الأخير للأغلبية الحكومية الذي قضى بعدم الترشح للمنصب، وتركه في يد المعارضة ممثلة بالأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.

ووفق ذات المصدر، فالإعلان عن قرار التراجع او الانسحاب من سباق رئاسة مجلس المستشارين مسألة وقت فقط، حيث كشف الإجتماع الذي عقد صبيحة اليوم الجمعة 12 اكتوبر الجاري، وجود إحباط كبير داخل الفريق البرلماني لحزب الميزان وكذا وسط قيادة الحزب التي شكلت لحنة حول الموضوع لكن النتائج التي توصلت اليها غير مشجعة بتاتا لمنافسة "بنشماش".

والاكيد ان الطريقة التي سيعاد بها انتخاب بنشماس رئاسة مجلس المستشارين  ،وعجز الاغلبية الحكومية على اتخاذ قرار موحد ، وشعور مرشح حزب علال الفاسي بالاحباط  نتيجة عدم التزام بعض الاحزاب بدعمه، فيها عدة مؤشرات سياسية  ترتبط بمستقبل حزب البام ، وفيها عدة  رسائل سياسية  الى من همهم الامر لذى يمكن ان نتوقع عودة بنشماس لرئاسة مجلس المستشارين لكن ذلك ستكون له عدة تداعيات  على كل الفاعلين السياسيين بل على المرحلة الراهنة باكملها.