الدكالي:تصريح لعمامرة يبين درجة التيه والسعار الذي اصاب النظام الجزائري

في تصريح خطير قد يكون له ما بعد، أكد وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة"، في حديث لصحيفة "L EXPRESSION" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، أن القمة العربية المزمع عقدها قريبا بالجزائر، ستكون قمة لـ"مساندة قضية الشعبين الفلسطيني والصحراوي"!

هذا التصريح الذي نشرته الصحيفة الجزائرية في عدد امس  الخميس، يضرب في العمق ميثاق جامعة الدول العربية، في تعامل مع "القمة العربية" وكأنها "الضيعة الخلفية" للجزائر، يحق له التحكم في تفاصيلها بكل أريحية، لمجرد أنها تنعقد في البلاد، بناء على منطق التناوب المعمول به من طرف جامعة الدول العربية.

في هذا السياق قال الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، استاذ بجامعة القاضي عياض ومحلل سياسي:"التصريح الذي ادلى به وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة يعتبر تصريحا مستفزا وغير مسؤولا يبين درجة التيه والسعار التي اصابت الديبلوماسية الجزائرية جراء هزائمها المتتالية"

واضاف بنطلحة الدكالي:"ان هذا التصريح الخطير وغير المحسوب العواقب يجب ان يقابل برد حازم من طرف جامعة الدول العربية علما ان جبهة البوليساريو ليست عضوا في جامعة الدول العربية مما يعتبر خرقا لميثاق جامعتها "

واكد المتحدث نفسه:" يجب مقاطعة هذه القمة التي تريد منها الجزائر تصريف كل افعالها المتهورة والرعناء في الوقت الذي كان يدعي فيه المدعو لعمامرة انه سيعمل على جعل القمة العربية المقبلة محطة فارقة في المسار العربي المشترك "

واختتم الدكالي قوله:"ان هذا التصريح يبين درجة الانهيار النفسي الذي يعيشه النظام الجزائري الذي اخد من مسالة التفرقة والتشردم عقيدة ايديولوجية تابتة له"