اللجنة المركزية لحزب الاستقلال تنعقد على صفيح ساخن

علمت بلبريس من مصدر مطلع ان حزب الاستقلال سيعقد يوم السبت 30 اكتوبر لجنته المركزية التي ستخصص لدراسة موضوع"تطورات القضية الوطنية"و لمناقشة وضعية الحزب وكذا الاسماء المقترحة لتولي مناصب كتاب الدولة، خاصة وان العديد من اعضاء المكتب السياسي للميزان غاضبون بسبب المناصب الوزارية التي منحت للحزب في حكومة اخنوش

ويسود داخل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال غضب واستياء كبيرين، بعد رفض استوزار جميع أعضاء اللجنة الذين تم اقتراحهم لشغل مناصب في حكومة عزيز أخنوش ليتم التأشير على نزار بركة فقط وتعيينه وزيرا للتجهيز والماء.

وفي الوقت الذي آلت فيه سبع وزارات لحزب التجمع الوطني للأحرار، متصدر نتائج الانتخابات، وسبع مماثلة لحزب الأصالة والمعاصرة ؛ تَفوَّق عدديا الوزراء غير المنتمين سياسيا على حزب الاستقلال بحصولهم مجتمعين على ست وزارات.

نصيب حزب علال الفاسي من “كعكة” المناصب الحكومية، لم يرق إلى مستوى ما كانت تطمح إليه أطر الحزب، سيما تلك التي دافعت بقوة عن توديع صفوف المعارضة والالتحاق بحكومة عزيز أخنوش، لذلك ساد استياء بالغ أوساطها قبل أن تتسع دائرة الغضب وتنتقل إلى طيف واسع من أعضاء المجلس الوطني ممن باتوا يرددون أن نزار بركة لم يفاوض على نحو أمثل ليضمن تموقعا جيدا لـ”الميزان” على خارطة السلطة التنفيذية.

ويرى مراقبون أن الغضب السائد داخل الحزب ليس سوى تعبيرا عن فشل طموح شخصي في الاستوزار مغلفا بالغيرة على الحزب ومكانته التاريخية.

وأكد متتبعو الشأن السياسي بالمغرب، إنه كان أمام حزب الاستقلال الظفر بأكثر من أربع وزارات بالنظر إلى طبيعة الكفاءات التي يزخر بها والتي لدى أغلبها دراية واسعة بتحديات المرحلة ورهاناتها، لكن “الاستوزار هو جزء من كل، في إطار عملية مقيدة بطبيعة التفاهمات التي حصلت على مستوى الأغلبية الحكومية”، حيث من الواضح أن التفاوضات انتهت إلى منح حزب الاستقلال أربع حقائب وزارية إضافة إلى رئاسة مجلس المستشارين كنوع من الترضية”.

وعلمت بلبريس أنه من المرتقب  أن يحصل حزب الاستقلال على 3 كتابات دولة في حكومة أخنوش، على اعتبار أنه حصل فقط على 4 حقائب وزارية مقابل 7 لكل من حزبي الأحرار والأصالة والمعاصرة.