في كلمته الترحيبية خلال افتتاح الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي احتضنتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير، أكد السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن العناية المولوية السامية التي أضفاها جلالة الملك محمد السادس نصره الله على هذه الدورة تمثل محفزًا قويًا لمواصلة مسار النهوض بالقطاع وتثبيت مكانته كرافعة للتنمية.
وأشار السعدي إلى أن شعار الدورة، “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية المجالية: نحو دينامية جديدة لالتقائية السياسات العمومية”، يعكس طموحًا جماعيًا لبناء رؤية مندمجة تعزز التنسيق بين مختلف الفاعلين وتعبئ الموارد لفائدة المقاولات الاجتماعية والتعاضديات والتعاونيات.
كما عبّر عن امتنانه للدعم المؤسسي الذي يحظى به القطاع، من طرف رئيس الحكومة وكافة الوزراء، وعن التقدير لمشاركة الوفود الوزارية من عدة دول شقيقة وصديقة، في مقدمتها: ساحل العاج، الشيلي، ساوتومي، الأردن، الغابون، موريتانيا، ورأس الرجاء الأخضر، مشيدًا بعمق التعاون الدولي في المجال.
السعدي نوه أيضًا بالدور العلمي لجامعة محمد السادس ببنجرير، التي احتضنت فعاليات الدورة، منوهًا بتعاونها في دعم البحث والابتكار في ميدان الاقتصاد الاجتماعي، كما أثنى على الشراكات التي تدعم جهود تطوير الإطار القانوني والتنظيمي، خصوصًا في إطار التعاون التقني مع وكالة التنمية الفرنسية.
وفي ختام كلمته، أكد كاتب الدولة على أهمية جعل المناظرة منصة عملية للحوار وتقاطع الخبرات، داعيًا إلى الخروج بتوصيات قابلة للتفعيل تُسهم في تطوير القطاع، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.