كيف حوّلت الشبكات الإجرامية الموانئ الإسبانية إلى معبر لتهريب السيارات؟

مع حلول فصل الصيف وتزايد وتيرة "عملية مرحبا"، تتصاعد أنشطة الشبكات الإجرامية الدولية التي تجد في كثافة حركة العبور بين إسبانيا والمغرب فرصة ذهبية لتهريب السيارات الفاخرة المسروقة من أوروبا.

وفي هذا الإطار، وجهت الشرطة الإسبانية ضربة موجعة لإحدى هذه الشبكات المنظمة، حيث تمكنت من استعادة 13 سيارة مسروقة وتوقيف 10 من أعضائها في ميناء الجزيرة الخضراء، الذي يعد نقطة عبور استراتيجية.

ووفقاً للسلطات الإسبانية، فإن هذه الشبكة لا تقتصر على السرقة، بل تمتد إلى بنية لوجستية معقدة تشمل فروعاً في فرنسا وبولندا وبلجيكا، وتتخصص في "تبييض" هويات السيارات عبر تغيير أرقام هياكلها وتزوير مستنداتها، مما يجعل كشفها أمراً صعباً وسط آلاف المركبات العابرة.

وتكشف المداهمات التي استهدفت مستودعات في ألميريا عن البنية التحتية التي تعتمد عليها هذه الشبكات لتخزين وتجهيز السيارات قبل تهريبها، مما يؤكد أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تعاوناً أمنياً دولياً ويقظة مستمرة عند المعابر الحدودية.