بحضور بركة..ما الذي دار بين اخنوش ومضيان في الكواليس؟

كشف مصدر مطلع من داخل حزب الاستقلال عن الحوار فحوى الحوار الذي دار بين رئيس الحكومة الجديد عزيز اخنوش ورئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان بحضور الامين العام لحزب الميزان نزار بركة.

وذكر المصدر نفسه لبلبريس، أن رئيس الحكومة حاول بعد نهاية جلسة التصويت على البرنامج الحكومي، أن يبدد سوء الفهم الذي وقع بينه وبين رئيس الفريق الاستقلالي.

وأضاف المصدر نفسه،ان اخوش وجه كلامه لمضيان قائلا أن كلامه: “إذا أردت الاستماع لحزب الاستقلال سأذهب للغرفة الثانية، وإن أردت الاستماع لمضيان سآتي للغرفة الأولى”، كان مجرد دعابة فقط ومن اجل البسط لا اقل ولا اكثر.
وحضر هذا النقاش الصغير  الذي دار بين اخنوش ومضيان الامين العام لحزب الاستقلال نزار بركة.

 

واعرب عزيز اخنوش رئيس الحكومة الجديد  في جلسة بمجلس النواب،بطريقة ساخرة عن استغرابه لتصريح نور الدين مضيان، مؤكدا انه راوده شك في بداية الامر في انتماء حزب الاستقلال للاغلبية، وهل سنعيش ما عشناه الخمس سنوات الماضية.وقال اخنوش موجها كلامه لنور الدين مضيان، نحتاج الى دعمك للمضي إلى الأمام، وسنشتغل يدا في يد لتحقيق ذلك.

وفي وقت سابق إلتمس نور الدين مضيان، رئيس الفريق النيابي لحزب الاستقلال، الإعتذار من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بعدما اسهب في مداخلته خلال الجلسة العمومية المخصصة اليوم الاربعاء، لمناقشة البرنامج الحكومي، بمجلس النواب، و بدأ يمارس المعارضة داخل الأغلبية التي يعد حزبه واحدا منها، قبل ان يقول :”باقي مولفتش ما زال كنحن للمعارضة”.

و في مداخلته، اكد مضيان، أن الفساد يشكل أحد العوائق الكبرى أمام تحقيق أي تنمية منشودة، و يطلع الفريق الاستقلالي إلى تسريع تخليق الحياة العامة و محاربة الفساد و الرشوة و اقتصاد الريع و الامتيازات و الإثراء غير المشروع.

و دعا مضيان رئيس الحكومة إلى ضرورة استكمال ورش إصلاح منظومة العدالة، و تدعيم استقلالية القضاء، من خلال التعجيل بإخراج النصوص التشريعية المرتبطة بها الى حيز الوجود، بما فيها أساسا مجموعة القانون الجنائي.

و لم يفت مضيان الحديث عن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين و الجزر الجعفرية، مشيرا إلى أن منطق التعايش و التعاون الذي يربطنا مع جارتنا الشمالية إسبانيا، تاريخيا و جغرافيا، لا يمكن أن يكون على حساب الانتقاص من سيادتنا و وحدتنا الترابية.

و طالب مضيان بجعل المائة يوم الأولى من عمل الحكومة، قاعدة لتحقيق عدد من القطائع لاسترجاع الثقة و خلق مناخ يلمس فيه المواطنات و المواطنون التغيير الذي حملته صناديق الاقتراع.

من جهة أخرى دعا الفريق النيابي الاستقلالي، الى النهوض بالأوضاع المادية و الاجتماعية لنساء و رجال التعليم بعدما ظلوا لسنوات على هامش الإصلاح، على الرغم من أنهم عماده الأساسيين

وحسب عدد من المهتمين يالشأن السياسي، فردة فعل مضيان لم تكن موجهة مياشرة لرئيس الحكومة اخنوش ، بل فيها اشارات  قوية الى نزار بركة الذي قبل ثلاث وزراء غير مناضلين في حزب علال الفاسي

على حساب المناضلين خصوصا الذين يتوفرون على شعبية انتخابية ومنهم نور الدين مضيان الذي كان على لائحة الاستوزار ، لكنه ازيل لاسباب غبر معروفة الى حد الان.