في خرجة سياسية ساخنة بمدينة الراشيدية، قلب رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، كل الاتهامات التي تلاحق حزبه، مؤكداً أن من يروجون لكون الأحرار بعيداً عن نبض المواطنين “لا يرون الحقيقة لأنهم عطشى للسلطة ويُغلطون المغاربة”.
وقال أخنوش، خلال المحطة العاشرة من جولة “مسار الإنجازات”، إن حزبه “وفيّ بالتزاماته ومسؤولياته التي كُلّف بها من طرف جلالة الملك محمد السادس”، مشيراً إلى منصة “إنصات” التي وضعها الحزب رهن إشارة المواطنين للاستماع لمشاكلهم واقتراحاتهم، مضيفاً: “نحن حزب الإنصات… وجينا باش نسمعو ليكم”.
وأكد أن الأحرار، منذ تحملهم المسؤولية سنة 2021، حققوا نتائج مهمة “باش نبقاو عند الوعد لي عطيناه”، مبرزاً أن الحزب يشتغل بمنطق واحد: خدمة الوطن والمواطن في جميع الجهات بدون استثناء.
وشدد على أن المغرب يحتاج إلى عدالة اجتماعية وفرص متساوية للجميع، مشيراً إلى التوجيهات الملكية الواضحة بشأن تسريع ورش الحماية الاجتماعية والتعليم والصحة والاستثمار، وأن حزب الأحرار ماضٍ في تفعيل هذه الرؤية التي تضع المواطن في قلب الأولويات.
وأضاف أخنوش: “نحن عارفين بأن الخدمة ما سالاتش… والمواطن باقي كيشعر بالضغط وباغي يشوف التغيير قريب ليه، فمدينتو ودوارو ومدرستو ومستشفاه”، قبل أن يؤكد وجود تقدم فعلي.
وأشار إلى الزيادات في الأجور التي استفادت منها أكثر من 4 ملايين أسرة، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وإطلاق إصلاحات في المنظومة الصحية والتعليمية، والاستثمار العمومي والخاص، إلى جانب القفزة السياحية التي جعلت المغرب من الوجهات الأكثر جذباً في إفريقيا.
ومع ذلك، أكد أخنوش أن الطريق ما يزال طويلاً “لضمان أن تصل هذه الإنجازات لكل مغربي في منزله”، مشدداً على أن حزبه لن يتخلى عن أي منطقة مهما كانت، لأن “كل جماعة وكل إقليم وكل جهة عندو الحق فالتنمية”.
