عرشان"ابن الكوميسير" والسياسي "المغمور" يحاول الظهور بوجه "الزعيم الحزبي" !

"صناديق الاقتراع هي المحدد الأساسي لاستمرار الأحزاب السياسية أم لا، بالإضافة للمواطن هل بإمكان الحزب السياسي إقناعه أو لا من جانب البرامج الانتخابية والوعود المقدمة للناخبين"، هي عبارة ليس لحزب سياسي موجود في الساحة السياسية، يمكن أن يدافع عن المقاعد التي حصل عليها والأصوات المحصل عليها في الاستحقاقات الانتخابية، ولكن لعبد الصمد عرشان زعيم "الحزب المغمور" صاحب شعار "النخلة" .

عرشان وفي حوار له على القناة الثانية، في برنامج "انتخابات 2021 "، يؤكد بطريقة ضمنية أن الأحزاب السياسية التي لا تستطيع إقناع المواطنين وحصد الأصوات في صناديق الاقتراع، يتعين عليها عدم الاستمرار، لأنها لم تستطع إقناع الناخبين بالبرامج الانتخابية .

وهنا يطرح التساؤل الأبرز، لماذا الحركة الديموقراطية الاجتماعية مستمرة اليوم بالرغم من التمثيلية شبه منعدمة بالمجلسين النواب والمستشارين، وبالرغم من أن صناديق الاقتراع لم تكن إلى جانب حزب عرشان .

برلماني تيفلت، لم يستطع أن يثبت ذاته سياسيا ولا بالنسبة لحزبه، الذي بقي ضمن الأحزاب المغمورة، والتي تفتقد للواقعية والوزن في المشهد السياسي .

ويتساءل المتتبعون كذلك، كيف لعبد الصمد عرشان الذي خرج من أجل إقناع المغاربة، ببرنامجه الانتخابي، أن يقنع الناخبين وهو الذي أدين في وقت سابق بعملية احتيال خلال الانتخابات وقد ادين معه اربعة من شركائه .

عرشان، وفي القناة الثانية يتحدث عن "الحياة السياسية الجذابة"، كيف ذلك وهو الذي كان يوزع "التزكيات على بياض"، وفقا لوثائق انتشرت في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، وهو الذي يتحدث كذلك في نفس البرنامج عن الوجوه التي ستقنع الناخبين .

هي وغيرها من التساؤلات التي تطرح حول هذا "الزعيم" السياسي المغمور، الذي لم يكن ولن يكن له وجود في الساحة السياسية إلا أن الحزب الذي يرأسه منشق من حزب الحركة الشعبية، وأنه ابن "الكوميسير" عرشان .
هذا الزعيم الذي يعرفه احد ، ولا وجود له في الساحة السياسية الا الاقتناء من بقايا الاحزاب ـ ومن الكائنات الانتخابية