يبدوا أن بعض الجهات لها نية مبيتة لتكسير وتحطيم جميع الجهود التي بذلتها وزيرة السياحة نادية فتاح العلوي، في تشيجيع السياحة الداخلية في الوقت الذي انخفض فيه معدل السياح الأجانب بفعل انتشار جائة فيروس كورونا.
فبالرغم من مجهودات الوزارة إلى أن التعامل مع السياح في العديد من المناطق يبقى محط العديد من التساؤلات، فكيف سنشجع السياحة وأثمن النقل غير محدد؟ كيف سندعم الجهود المبذولة وهناك من يقرر ثمن البيع حسب هيئة المشتري؟
لا يمكن أن تتضح معالم الاستراتيجية التي بنتها وزارة السياحة من أجل تشجيع السياحة الداخلية، في ظل عقليات لبعض التجار والحرفيين والمهنين، الغير متشبعة بفكرة حسن التعامل مع الأخر كيفما كان.
ففي مراكش على سبيل المثال، هناك بعض التجار من ينفرون السياح بسبب تعاملهم غي المقبول وتحديدهم لأثمنة وفق هواهم، ووفق الطبقة الاجتماعية التي وضع فيها المشتري. أما على مستوى وسائل النقل فنجد على سبيل المثال أن الطريفة المحددة بين مراكش وأكادير هي 600، لكن للسائح طريفة أخرى قد تصل حد 1500 درهم.
العديد من الممارسات الغير مقبولة تمارس بمدننا المغربية، وخصوصا منها المستقطبة للسياح، يجب اليوم أن تتعامل معاها الدولة بكل حزم من أجل وقف عبث البعض بصورة البلاد، ومن أجل تنزيل سليم لاستراتيجية وزارة السياحة في مجال دعم السياحة الداخلية.