أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، اعتماده خطة عسكرية جديدة للمرحلة المقبلة من حربه المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مع تركيز خاص على مدينة غزة.
وأوضح رئيس الأركان، إيال زامير، في بيان رسمي أن الخطة تهدف إلى الحفاظ على ما اعتبره “الزخم” الذي تحقق خلال عملية “عربات جدعون”، وهي العملية البرية التي أطلقها الجيش منتصف مايو الماضي، مؤكداً أن الهدف المركزي يبقى “القضاء على حركة حماس”، مع إبقاء قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ضمن أولويات المؤسسة العسكرية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من مصادقة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي على خطط للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين، في ظل حصار خانق وعمليات عسكرية متواصلة منذ 22 شهراً. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف الخطة بأنها “أفضل وسيلة لإنهاء الحرب”، متجاهلاً دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار.
وأكد زامير أن المعركة الحالية ليست “حدثاً آنياً”، بل جزء من رؤية استراتيجية طويلة الأمد تستهدف ما سماه “المحور الإقليمي بقيادة إيران”، مشدداً على أن الجيش سيواصل استخدام قدراته البرية والجوية والبحرية من أجل توجيه “ضربات قوية لحماس” وتغيير الواقع الأمني، في إشارة إلى ترابط العمليات الجارية في غزة مع مواجهات أخرى تمتد من لبنان واليمن إلى الضفة الغربية وحتى داخل إيران.
ومنذ اندلاع الحرب عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً وفق أرقام رسمية إسرائيلية، واصل جيش الاحتلال عملياته في القطاع، مخلّفاً حصيلة إنسانية ثقيلة. وتشير وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، إلى سقوط ما لا يقل عن 61,944 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة وتعكس حجم الكارثة التي يعيشها القطاع.