قدّم محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، المعطيات التفصيلية للميزانية الفرعية لقطاعه، مُبرزاً تخصيص استثمارات نوعية في مجال تكوين الأطر التربوية وتحفيز الريادة.
وأكد الوزير، في تقديم عرض الميزانية الفرعية لسنة 2026 أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، يوم الأربعاء 5 نونبر 2025، عن “تخصيص مبلغ 300 مليون درهم (30 مليار سنتيم) للتكوين المستمر للأساتذة، و800 مليون درهم(80 مليار سنيتم) كتعويضات للمنخرطين في مؤسسات الريادة”.
تفكيك الاكتظاظ
وفي محور البنيات التحتية، كشف برادة عن “تبني منهجية جديدة أطلق عليها اسم “التخطيط الميداني الدقيق” لمحاربة الاكتظاظ”، حيث تعتمد هذه الاستراتيجية، حسبه على “معالجة الإشكالية مؤسسةً بمؤسسة، من خلال خلق مؤسسات تعليمية جديدة في النقاط الجغرافية التي تُسجل أعلى معدلات الاكتظاظ، وبيّن المعطيات المستهدفة، حيث سيتم الانتقال من نسبة اكتظاظ بلغت 1.7% في السلك الابتدائي إلى 1% عبر إحداث 66 مؤسسة تعليمية جديدة”.
أما في السلك الإعدادي، يضيف الوزير “فسيتم خفض النسبة من 15.5% إلى 5% عبر بناء 76 إعدادية جديدة، بينما سيتم في السلك التأهيلي خفض النسبة من 12.9% إلى 9% عبر إحداث 51 ثانوية تأهيلية”.
تركيز على الأقطاب الحضرية
وأوضح برادة أن هذه المشاريع ترتكز على شرط إنجازها في غضون عام واحد، مع التركيز بشكل مكثف على ثلاث أكاديميات جهوية تسجل أعلى نسب الاكتظاظ، وهي: الدار البيضاء، ومراكش، وفاس”.
كما شملت بنود الميزانية الاستثمارية مجالات أخرى، يورد الوزير منها: 800 مليون درهم للتعليم الأولي، و200 مليون درهم لمسارات الفرصة الثانية، و2.087 مليار درهم للإحداثات الجديدة، و350 مليون درهم لتجهيز المؤسسات التعليمية والداخليات، و601 مليون درهم لتوسيع المؤسسات القائمة، و2.05 مليار درهم لتأهيل المؤسسات التعليمية، و300 مليون درهم للتجهيزات الرقمية”.
خصاص المدراء
إلى جانب ذلك، سلط الوزير الضوء على جملة من الأولويات المصاحبة، أبرزها: توسيع عرض تدريس اللغة الأمازيغية، حيث من المتوقع تعبئة 1000 أستاذ متخصص في هذا المجال خلال الموسم الدراسي المقبل، تعميم تدريس اللغة الإنجليزية على مستوى السلك الإعدادي”.
كما شملت الأولويات “تعميم “التفويج” وتطبيق الدروس التطبيقية في مواد العلوم والفيزياء والكيمياء (SCIENCES PHYSIQUES) وعلوم الحياة والأرض (SVT) في أقسام لا تتعدى 20 تلميذاً لضمان جودة التعلم”، وحل إشكالية الخصاص في مناصب المديرين، والعمل على تعميم توفر مدير في كل مؤسسة تعليمية”.
