أعلنت السلطات العسكرية الحاكمة في ميانمار، اليوم الإثنين، الحداد الوطني لمدة أسبوع حزناً على ضحايا الزلزال المدمر الذي هز البلاد، وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه الحصيلة الرسمية للقتلى إلى 2056 شخصاً، وسط تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الناجين تحت أنقاض المباني المنهارة.
وأكد متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم ارتفاع عدد المصابين جراء الكارثة إلى 3900 جريح، فيما لا يزال 270 شخصاً في عداد المفقودين بعد مرور ثلاثة أيام على وقوع الزلزال.
وكان الزلزال الرئيسي، الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريشتر، قد وقع على عمق ضحل نسبياً شمال غرب مدينة ساجاينغ بوسط ميانمار، وأعقبته هزة ارتدادية قوية بلغت شدتها 6.4 درجات.
وقد تسبب الزلزال في دمار هائل، حيث سوّى مبانٍ بالأرض وأدى إلى انهيار جسور وتصدع طرق في مناطق واسعة من البلاد. ولم يقتصر تأثيره على ميانمار، بل وصل إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، على بعد مئات الكيلومترات من مركز الزلزال، حيث انهار برج مكون من 30 طابقاً كان لا يزال قيد الإنشاء.
يُشار إلى أن الزلازل تعد ظاهرة شائعة نسبياً في ميانمار، التي تقع في منطقة نشطة زلزالياً. وشهدت البلاد ستة زلازل قوية (بلغت قوتها 7 درجات أو أكثر) في الفترة ما بين عامي 1930 و1956، وقع معظمها بالقرب من صدع ساجاينغ الجيولوجي الهام الذي يمتد من شمال البلاد إلى جنوبها عبر وسطها.