استغلال وفوضى في توزيع الدعم الفلاحي بمناطق الزلزال

تنتشر باقليم الحوز ممارسات سماسرة يستغلون دعم الدولة للمناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال في شتنبر 2023 .

تتجلى هذه الظاهرة في توزيع الأغنام والماعز التي خصصتها وزارة الفلاحة للسكان الذين فقدوا ثروتهم الحيوانية. فبدلاً من تحقيق الدعم هدفه، يقوم السماسرة بشراء الماشية من هؤلاء الفلاحين بأسعار بخسة مستغلين حاجتهم الملحة للمال.

وافادت الصباح ان عمليات البيع تتم احيانا مباشرة فوق شاحنات التوزيع، حيث يبيع السكان أغنامهم وشعيرهم بأسعار زهيدة لتلبية احتياجاتهم العاجلة مثل إعادة بناء مساكنهم.

وفق الإحصائيات الرسمية، استفاد 2500 متضرر من توزيع 25 ألف رأس من الغنم والماعز، بغلاف مالي بلغ 41.8 مليون درهم. كما استفاد 30 ألف مزارع من الشعير بكمية 229 ألف قنطار وتكلفة 71 مليون درهم.

تكمن المشكلة الرئيسية في غياب آليات الرقابة ومحاسبة المتلاعبين، مما يحول دون تحقيق الدعم لأهدافه الإنسانية والاقتصادية.

يثير هذا الوضع تساؤلات جدية حول فعالية الآليات الحكومية في حماية المتضررين من الزلزال. فبدلاً من تمكين السكاان من إعادة بناء ثروتهم الحيوانية، يجد هؤلاء أنفسهم في دائرة استغلال السماسرة الذين يستفيدون من ظروفهم الاستثنائية.

المؤشرات تشير إلى أن هذه الممارسات أصبحت نمطاً متكرراً في المناطق المنكوبة، حيث يتحول الدعم المخصص للتعافي إلى مصدر ربح للمضاربين. الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لوضع آليات شفافة وفعالة لحماية حقوق المتضررين.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.