هل يصبح الجنوب الجزائري مرتعًا لعصابات المخدرات والفصائل الإرهابية التابعة للبوليساريو؟
في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها المغرب العربي، ومع انكشاف حقيقة النظام الجزائري وجبهة البوليساريو، يشهد الجنوب الجزائري فوضى عارمة بسبب انتشار تجارة المخدرات ومافيا تهريبها، إلى جانب ظهور إرهابيين تسعى الجزائر والبوليساريو إلى استغلالهم لزرع التوتر في المنطقة.
وحسب مصادر مطلعة، كشفت معطيات جديدة عن خفايا تجارة المخدرات، بما يشمل تهريبًا وفسادًا على صلة بالنظام الجزائري، بالتعاون مع ميليشيات البوليساريو والجماعات الإرهابية المسلحة ،هذه الشبكات حوّلت الجنوب الجزائري إلى مصانع سرية تُشبه مصانع الكبتاغون في سوريا.
المصادر ذاتها أكدت وجود علاقة مشبوهة بين النظام العسكري الجزائري وميليشيات البوليساريو في تصنيع وتخزين المخدرات، حيث يتم استخدام معامل سرية لتصنيع المخدرات وتهريبها عبر الحدود، خصوصًا نحو ليبيا، مما يعكس فساد النظام الجزائري وتواطؤه مع الجماعات المسلحة.
وتتم عمليات التهريب بالتنسيق مع ميليشيات البوليساريو التي تلعب دورًا محوريًا في نقل المخدرات إلى منطقة جانت الحدودية، نقطة الانطلاق نحو ليبيا والبلدان المجاورة ، كما يتم ذلك تحت إشراف عناصر فاسدة من الجيش الجزائري وبدعم من قيادات البوليساريو وجنرالات النظام العسكري، الذين يجنون أرباحًا طائلة من هذه الأنشطة غير القانونية.
هذا وتُذكر هذه الممارسات الحالية للنظام الجزائري بأساليب أنظمة استبدادية أخرى، مثل النظام السوري، الذي استخدم المخدرات لتمويل الصراعات ، حيث يعتمد النظام الجزائري على تجارة المخدرات كأحد مصادر تمويله، في ظل فساد عميق يعصف بمؤسساته.
ويلعب الجيش الجزائري دورًا رئيسيًا في إدارة هذه الأنشطة غير القانونية، مما يُفقد المواطنين الأمن ويزيد من تفشي الجريمة المنظمة، ليس فقط في الجزائر، بل في دول الجوار، حيث أصبحت الجزائر مركزًا لشبكات التجارة غير القانونية في المنطقة.
وتسلط المعلومات المتوفرة الضوء على جزء من الصورة الكاملة لهذه العمليات، مع وعود بكشف المزيد من التفاصيل عن الشبكات الإجرامية والأطراف السياسية والعسكرية المتورطة.
بينما يواصل النظام العسكري الجزائري أنشطته غير القانونية لتمويل صراعاته، يبقى السؤال: هل سيستمر في التضحية بمستقبل الشعب الجزائري واستقرار المنطقة لتحقيق مصالحه وهل سيادخل المنتظم الدولي لحماية المنطقة من جنون النظام الجزائري الفاسد ؟
