التوفيق في الدروس الحسنية.. لاجودة في الدين إلا بتزكية النفس

افتتح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوقيف، الدروس الحسنية الرمضانية، بحضور الملك محمد السادس وولي العهد مولاي الحسن والأمير مولاي هشام، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية وطنيا ودوليا.

وتناول التوفيق عشية اليوم في افتتاح الدروس الحسنية موضوع " حقوق النفس في الإسلام وأبعادها الاقتصادية"، انطلاقا من قوله تعالى في صورة الشمس "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا"، مبرزا طريقة تزكية النفس وضرورة ذلك بالقران وعلاقة النفس بالاقتصاد.

وأوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه لا جودة في الدين إلا بتزكية النفس، فاهتمام الإسلام واضح من خلال آيات وأحاديث كثيرة، كما أن مختلف المذاهب والديانات والطرق اهتمت بالنفس ودعت إلى تزكيتها، مشيرا إلى أن الصوفية دعت إلى تزكية النفس، كما أن الفلاسفة الكبار على مر العصور، من أفلاطون إلى هيجل الذين أولوا النفس اهتماما كبيرا في كتبهم وأفكارهم، وكذلك الثقافات الآسيوية والمسيحة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الانسان في عصرنا الحالي، اهتم بالنفس لمحاولة ترويضها، لما بات معروف بترويض النفس أو الارشاد (الكوتش) والصحبة.. والاقبال الكبير عليه دليل على شعور الانسان بقيمة النفس ودورها في سعادته أو شقائه.

وأكد التوفيق أن النفس تؤثر على الفرد والجماعة اقتصاديا وإجتماعيا، وتزكيتها ليس بالسيطرة عليها ليس على مستوى الصدقة أو الزكاة فقط وانما على مستوى الاسراف والتبذير واتباع الانسان لأهوائه.