بعد الجدل الذي أثارته الطاولة البيضاوية الضخمة التي جلس عليها كل من الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين وضيفه الفرنسي إيمانويل ماكرون، دخلت شركة مفروشات عائلية في شمال إيطاليا على خط الموضوع لتكشف تفاصيل أكثر حول هذه الطاولة.
ونشرت شركة “أوك” (OAK) صورة اللقاء الذي عقد في قصر الكرملين في 12 فبراير الجاري، وأشارت إلى أنها كانت “حاضرة” خلاله عبر الطاولة “الفخمة الضخمة” التي صنعتها.
وقال رئيس مجلس إدارة “أوك”، ريناتو بولونيا، لوكالة “فرانس برس”: “الطاولة هي حيث نأكل، نلهو، أو نلعب، لكنها أيضا حيث يتم اتخاذ القرار بالحروب أو توقيع اتفاقات الهدنة. آمل في أن تحمل طاولتنا الفرح ولا تؤدي الى تصعيد في الحرب”.
وتمتد الطاولة البيضاء المطعّمة بأوراق الذهب، على مسافة ستة أمتار، وأثارت العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، اذ حوّلها البعض الى أرجوحة أو طاولة لمزاولة كرة الطاولة (“بينغ بونغ”)، أو جعلوا منها حلبة للتزحلق الفني على الجليد، أو قارنوها بلوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دا فينشي.
ويروي بولونيا إن الطاولة “قطعة فريدة”، نفذّت وفق الطلب وسلّمت الى الكرملين في العام 1995، موضحا إنها كانت جزءا من “أكبر طلب تلقيناه على الاطلاق”.
وتقدّر قيمة هذه الطاولة، وفق مستوى الأسعار حاليا، بنحو “100 ألف يورو”، وفق بولونيا الذي يشير الى أن كلفة الطلبية كاملة “تجاوزت 20 مليون يورو”.
وهذه الطاولة الضخمة التي تحتل مكانها في القاعة المخصصة لاستضافة الضيوف الأجانب، هي جزء بسيط مما تقول “أوك” إنها زوّدت الكرملين به. ووفق بولونيا، صنعت شركته تجهيزات تشغل مساحة سبعة آلاف متر مربع في طبقتين من قصر الرئاسة الروسية.
وأشار الى أن “تصميم ونوعية الحرفية الإيطالية” يحظيان بتقدير كبير في الخارج، موضحا أن الشركة وفرت أثاثا وأرضيات وأعمالا خشبية وحتى رخامية على جدران قاعات الكرملين.
ويمكن للانتشار الذي عرفته الطاولة حول العالم، أن يدفع بولونيا الى التفكير بصنع نسخ إضافية منها، معتبرا ذلك “فكرة جيدة” بعد كل “الضجة” التي أثارتها.
وكان الكرملين قد كشفت في وقت سابق، أن سبب جلوس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعيدا جدا عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عندما التقيا في موسكو، الإثنين، يعود إلى رفض ماكرون رفض إجراء فحص كورونا “روسي”، قبل اللقاء الذي ناقشا خلاله أزمة أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الطرف الروسي استشعر “ضرورة حماية بوتين في الاجتماع” من عدوى محتملة، وأكد أن “هذا لا يتعلق بالسياسة، ولم يؤثر على المحادثات”.