الإحتفاء بالنساء المتبرعات لبناء المؤسسات التعليمية في امتحانات الباكالوريا

في سابقة من نوعها، كرمت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بعض النساء المتبرعات لبناء المؤسسات التعليمية بعدد من جهات وأقاليم المملكة، حيث خصصت الوزارة حيزا معتبرا من الإمتحان الخاص بالإنجليزية للمسالك التابعة للشعب العلمية والتقنية والأصيلة لإمرأتين مغربيتين عرفتا داخل المملكة بمساهمتهما المعتبرة في تشييد المؤسسات التعليمية بالمناطق الهشة.

ووفق نص الإمتحان الذي إطلعت عليه "بلبريس" تحث عنوان "نساء ملهمات من المغرب"، فقد تطرق الإمتحان إلى "نجية نظير" التي تبرعت بأكثر من مليار سنتيم لإنشاء مؤسسة للتعليم ودار للطالب بإقليم سطات، بالإضافة الى نموذج اخر للمرأة المغربية الكريمة وهي "فاطنة المدرسي" والتي أنفقت بدورها 600 مليون سنتيم من مالها الخاص لتشييد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير قبل 15 سنة.

ومباشرة بعد نشر نص الإمتحان على مواقع التواصل الإجتماعي، تفاعل النشطاء الفايسبوكيين مع خطوة التعريف بالمغربيات المتبرعات لتشييد المؤسسات التعليمية والمنشاة الإجتماعية، معتبرين الخطوة محمودة وإعتراف بمساهمات المرأة المغربية في التنمية وتقدم المملكة بالجانب التعليمي.

في حين، لم يخفي نشطاء اخرون تخوفهم بكون الخطوة يجب أن تبقى بعيدة عن الإستعمال السياسوي الضيق، مؤكدين بأن الدولة المغربية قادرة بإمكاناتها على توفير مقاعد الدراسة لكافة الشعب المغربي بإعتباره حق دستوري وليس هبة من الدوولة او المحسنين، معلنين تخوفهم من دوام سياسة إنتظار العمل الإحساني رغم دوره الكبير في المغرب.