أسفر تدخل قوات حفظ النظام لتفرقة المسيرة الاحتجاجية للأساتذة المتعاقدين الحاشدة في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء 24 أبريل الجاري، عن إصابات متفاوتة للعشرات من المحتجين، حيث ثم نقل حوالي 50 شخص تقريبا لتلقي العلاجات الضرورية بمستشفى السويسي بالرباط.
وبعد ساعات من المراقبة عن قرب، تدخلت القوات العمومية مدعومة بشاحنات ضخ المياه لتفرقة المحتجين الذين تشبثوا بالبقاء في الشارع بهدف المبيت والاعتصام أمام مقر البرلمان تنزيلا للبرنامج النضالي الذي سطرته التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
ورغم اتهام المحتجين السلطات الامنية باستعمال القوة المفرطة لوقف شكلهم الإحتجاجي الليلي بشوارع الرباط، لكن مصادر أمنية مسؤولة، أكدت على عدم وجود تعليمات لفض الاعتصام بالقوة كما يتم ترويجه على نطاق واسع، لكن القوات الأمنية تدخلت في إطار الضوابط القانونية لفرض النظام العام، مشيرا إلى أن أغلب الإصابات سببها الإزدحام الشديد وليس "هراوات" رجال الأمن.
وعاينت "بلبريس" في وقت مبكر من صبيحة اليوم الخميس 25 أبريل الجاري، العشرات من الأساتذة المتعاقدين يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء في الحدائق العمومية، و أمام بوابات المؤسسات الخارجية للقطاعات الحكومية، فيما بقي بعضهم الاخر مرابطا بالقرب من مستشفى السويسي لتنلقي العلاج أو انتظار زميل له للكشف عن إصابته.
وأفاد أحد الأساتذة المحتجين في تصريح لـ"بلبريس" بأن أعضاء التنسيقية مصرون على الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، مشددا على أن الوزارة المعنية بالقطاع عمدت إلى الإستعانة ببعض الأساتذة المتقاعدين، والمجازين المعطلين لتعويض المضربين، مؤكدا على استمرار جميع المحتجين البقاء في العاصمة الرباط إلى حين تحقيق مطلبهم.