البام يحذر من هدم الثقة ويدعو لحزم حكومي واستباقي

في سياق سياسي دقيق ومع اقتراب نهاية الولاية الحكومية، خرج حزب الأصالة والمعاصرة (البام) بتحذير لافت من "خطورة ترويج معلومات مغلوطة" حول الوضع الاجتماعي في المغرب، معتبراً أن مثل هذه الممارسات تقوض الثقة العامة وتهدد المسار الديمقراطي وتشكك في السيادة الوطنية.

ودعا الحزب، في بيان صادر عن اجتماع مكتبه السياسي، إلى اتخاذ "إجراءات حازمة" لضمان فعالية التدابير الحكومية، خصوصاً في ما يتعلق بإعادة تأهيل القطيع الوطني من الماشية، الذي اعتبره ورشاً استراتيجياً يتجاوز البعد الاقتصادي إلى البعد الروحي والاجتماعي، خاصةً حين يتعلق الأمر بشعيرة عيد الأضحى.

وثمّن الحزب حصيلة الحكومة في المجالات الاجتماعية والمالية، واصفاً إياها بـ"الإيجابية"، لكنه نبه إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في تحويل الجهود المبذولة إلى نتائج ملموسة يشعر بها المواطن، داعياً إلى عدم تكرار تعثر هذه السنة، الذي خلف استياءً في الشارع، لا سيما في ما يخص توفير الأضاحي بأسعار معقولة.

وفي خضم الاستعدادات لمرحلة ما قبل الانتخابات، شدد حزب البام على أهمية التركيز في هذه المرحلة على استكمال الإصلاحات المفتوحة، بدل الانشغال بتقديم الحساب أو الدخول في صراعات جانبية، مطالباً بالمزيد من الانسجام الحكومي والعمل الجماعي خدمة للقضايا الوطنية.

كما تطرق البيان إلى النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب في ملف الصحراء، مؤكداً أن هذه المكاسب دفعت خصوم الوحدة الترابية إلى التهور وارتكاب أخطاء فادحة، كما حدث مؤخراً، ما يعكس حجم الضغوط التي باتوا يواجهونها على المستوى الدولي.

في مجمل خطابه، يظهر حزب الأصالة والمعاصرة وعياً بحساسية المرحلة، وحرصاً على التوازن بين الدعم السياسي للحكومة، والضغط باتجاه قرارات أكثر فاعلية، تجنب البلاد تكرار الهزات الاجتماعية، وتكرّس الثقة في مؤسسات الدولة والديمقراطية.

في سياق سياسي دقيق ومع اقتراب نهاية الولاية الحكومية، خرج حزب الأصالة والمعاصرة (البام) بتحذير لافت من "خطورة ترويج معلومات مغلوطة" حول الوضع الاجتماعي في المغرب، معتبراً أن مثل هذه الممارسات تقوض الثقة العامة وتهدد المسار الديمقراطي وتشكك في السيادة الوطنية.