مسيرة حاشدة لأطر التعليم.. حضور لليساريين وغياب للإسلاميين

بعد ساعتين من الانتظار تقريبا أمام الساحة المقابلة للواجهة الأمامية لمقر وزارة التربية الوطنية، إنطلقت مسيرة حاشدة تضم هيئات نقابية وحقوقية وسياسية بالإضافة إلى المئات من الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، جابت الشوارع و الأزقة المجاورة لمقر البرلمان.

واختلفت تقديرات المهتمين ومنظمي المسيرة الحاشدة حول عدد المشاركين، حيث يرى الأساتذة المتدربون بأن العدد يتجاوز الأربعين ألفا بالإضافة إلى الهيئات الأخرى المشاركة، والمقدر عددها 10 آلاف محتج، فيما كشفت مصادر أخرى بأن عدد الحاضرين لايتجاوز في المجموع 30 ألفا.

وإلى جانب الأساتذة المتعاقدين مع الأكاديميات، شارك في المسيرة الحاشدة التي دعا إليها الإئتلاف الوطني من أجل مجانية التعليم، حيث عاينت "بلبريس" حضور قيادات حزب النهج يتزعمهم "عبد الحميد أمين"، والحقوقية "خديجة الرياضي"، بالإضافة إلى النقيب "عبد الرحمان بنعمرو" وآخرين.

كما، يشارك في المسيرة ممثلو بعض المركزيات النقابية المدافعة عن مجانية التعليم، وعن ملف الأساتذة المتعاقدين، حيث عاينت "بلبريس" مجموعة من الهيئات السياسية اليسارية، وكذا بعض الفصائل الطلابية اليسارية، بالإضافة إلى برلمانيين وقيادات بأذرع شبيبة الأحزاب فيدرالية اليسار.

من جهة ثانية، ورغم تواجد الآلاف من المناصرين، والمتعاطفين، والمنتمين للتيارات ذات المرجعية الإسلامية بالتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التقاعد، لكن غابت قيادات التيارات الإسلامية عن المشاركة في المسيرة الاحتجاجية خاصة "جماعة العدل والإحسان"، و"حركة التوحيد والاصلاح".

هذا، وتشهد العاصمة الإدارية للمملكة منذ يوم أمس السبت 23 مارس 2019، إستنفارا أمنيا كبيرا، إستعدادا لهذه المسيرة الوطنية التي دعا إليها الائتلاف الوطني للدفاع عن التعليم العمومي، من أجل إسقاط مخطط التعاقد الذي جاء تنفيذا لتوصيات البنك الدولي.