نائبة: الماء لي طاح فآسفي ضيعناه غير فالبحر..باش غانحليوه من بعد

في جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الإثنين، أثارت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، نادية بزندفة، ما وصفته بالمفارقة المؤلمة التي عاشتها مدينة آسفي على خلفية الفيضانات الأخيرة، معتبرة أن الساكنة وجدت نفسها بين فاجعتين، فاجعة بشرية خلفت عشرات الضحايا، وضياع كميات هائلة من المياه التي كان من الممكن تثمينها بدل أن تصب في البحر.

وخلال توجيه سؤالها إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، تساءلت بزندفة بلهجة قوية عمّا إذا كانت آسفي “تبكي على الفيضانات التي لم يتم التحذير منها في الوقت المناسب، أم تبكي على مئات الأمتار المكعبة من المياه التي ضاعت هدراً في البحر”، في وقت تعيش فيه البلاد على وقع سنوات متتالية من الجفاف وانتظار كل قطرة مطر.

وأبرزت المتدخلة أن المغرب، وبعد سبع سنوات من شح التساقطات، وجد نفسه أمام وضع عبثي يتمثل في ضياع المياه الطبيعية فور نزولها، ليُعاد لاحقاً اللجوء إلى تحلية مياه البحر بكلفة مالية مرتفعة، واصفة هذا المسار بأنه استنزاف غير مبرر للمال العام في ظل غياب حلول بنيوية لتخزين المياه السطحية.

وشددت البرلمانية على أن ما وقع في آسفي يعكس خللاً في تدبير الموارد المائية والوقاية من المخاطر، معتبرة أن غياب منشآت مائية كفيلة بتجميع مياه الأمطار ساهم في تعميق الخسائر، سواء على مستوى الأرواح أو على مستوى الثروة المائية المهدورة.

وفي هذا السياق، دعت بزندفة إلى إحداث سد أو منشأة مائية كبرى بالإقليم، بما يضمن عدم تكرار سيناريو ضياع المياه مستقبلاً، ويحد في الآن نفسه من مخاطر الفيضانات، مؤكدة أن المياه التي ذهبت إلى البحر كانت قادرة على إنقاذ المنطقة من العطش وتخفيف الضغط على الدولة في ما يخص اللجوء إلى حلول مكلفة كتحلية المياه، فضلاً عن تجنب الفاجعة الإنسانية التي أودت بحياة عدد من المواطنين.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *