دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رؤساء الجامعات المغربية إلى اتخاذ تدابير عملية لتسهيل ولوج الطلبة الأفارقة إلى المؤسسات الجامعية الوطنية، في إطار توجه يروم تعزيز الحضور الإفريقي للمغرب في منظومة التعليم العالي وتكريس أدواره الأكاديمية داخل القارة.
وأوضحت المذكرة، الصادرة بتاريخ 17 دجنبر 2025، أن هذه الدعوة تندرج ضمن التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تقوية التعاون جنوب–جنوب وترسيخ الحضور البناء للمملكة داخل القارة الإفريقية، مع التأكيد على الدور المتنامي الذي تضطلع به الجامعة المغربية في الدبلوماسية الثقافية والعلمية.
وشددت الوزارة على أهمية التفكير في مبادرات عملية من شأنها دعم الطلبة الأفارقة الراغبين في متابعة دراستهم بالمغرب، سواء تعلق الأمر بالمرشحين الجدد أو بخريجي الجامعات والمعاهد المغربية الساعين إلى استكمال مساراتهم الأكاديمية، داعية إلى تسريع دراسة ملفات الترشيح وتيسير مساطر القبول، مع اعتماد مرونة أكبر في تقييم المؤهلات الأكاديمية.
واعتبرت المذكرة أن هذه المبادرة ذات بعد استراتيجي، من شأنها أن تترك صدى إيجابياً لدى الشركاء الأفارقة، باعتبارها تعبيراً عملياً عن التزام المغرب بدعم الكفاءات الإفريقية الشابة وتمكينها من المعارف والمهارات التي تخول لها الإسهام الفعال في تنمية بلدانها.
كما دعت الوزارة إلى العمل على توسيع وتنويع الشراكات مع الجامعات الإفريقية الأخرى، مؤكدة أن التجربة التي راكمتها الجامعات المغربية، وما تتحلى به من حس وطني ومسؤولية، تؤهلها للاضطلاع بدور محوري في تكوين نخب إفريقية قادرة على بناء روابط أكاديمية وثقافية راسخة مع المملكة.
وأكدت المذكرة أن تعزيز التعاون الجامعي الإفريقي يندرج ضمن الرهانات الكبرى للدبلوماسية الوطنية، ويجعل من التعليم العالي أحد مرتكزاتها الأساسية، بما يعزز مكانة المغرب كمنصة أكاديمية إفريقية منفتحة ومندمجة.
وعليه ، تعد دعوة عز الذين الميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رؤساء الجامعات المغربية إلى اتخاذ تدابير عملية لتسهيل ولوج الطلبة الأفارقة إلى المؤسسات الجامعية الوطنية،قرارا حكيما ذا بعد استراتيجي يتماشى والسياسة الخارجية الرشيدة التي يقودها صاحب الجلالة محمد السادس اتجاه القارة الافريقية.
وفيما يلي نص المذكره:
