بركة يفتح أبواب الاستقلال للشباب وسط صراع “الجنرالات”

في خطوة تحمل أكثر من دلالة سياسية وتنظيمية، فتح نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أبواب المقر العام بباب الأحد في الرباط أمام دماء جديدة من داخل الحزب وخارجه، في محاولة لإعادة هيكلة الجسم التنظيمي استعداداً للاستحقاقات التشريعية المقبلة. وتشير مصادر من داخل الحزب إلى أن بركة يسعى من خلال هذه المبادرة إلى ضخ نَفَس شبابي داخل المجلس الوطني وشبيبة الحزب، عبر استقطاب فعاليات جديدة قادرة على تجديد الخطاب السياسي وتعزيز الحضور الانتخابي للحزب في مرحلة تعرف تنافساً محتدماً بين مختلف القوى السياسية.

هذه الانفتاحة التنظيمية لا تأتي في فراغ، بل تتقاطع مع تحركات أخرى داخلية قد تحمل بوادر صراع صامت يلوح في الأفق. فعدد من “الجنرالات” التنظيميين داخل الحزب، ممن اعتادوا الفوز بالمواقع القيادية بسهولة لسنوات متتالية، بدأوا يرفعون منسوب الضغط للمطالبة بالاستمرار في مناصبهم لولايات إضافية تتجاوز الأربع. هذه المطالبة، التي تُقرأ داخل الحزب على أنها محاولة للحفاظ على مراكز النفوذ التقليدية، قد تُفضي إلى توترات داخلية بين تيارات تطمح للتجديد وأخرى ترغب في الإبقاء على الوضع القائم.

ووفق مراقبين، فإن المرحلة المقبلة قد تشهد اصطفافات جديدة وتموقعات داخل حزب الاستقلال، خصوصاً إذا ما تباينت الرؤى بين قيادة تدعو إلى تحديث البنية التنظيمية وضخ عناصر جديدة، وبين قيادات تقليدية تتمسّك باستمرارية حضورها داخل الأجهزة الحزبية. ومن المنتظر أن يتضح مسار هذا التفاعل الداخلي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع اقتراب موعد الحسم في الترشيحات والتحالفات التي ستقود الحزب نحو غمار الانتخابات التشريعية المقبلة

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *