حرب افتراضية بسيدي الطيبي تفجّر استنفاراً أمنياً غير مسبوق

أشعلت تدوينة مثيرة بسيدي الطيبي، بإقليم القنيطرة، موجة استنفار أمني واسع، بعدما ادّعى ناشرها أنّ شاباً من الجماعة يتزعم “خلية إرهابية”، مع ذكر اسمه وصفحته، ما دفع أجهزة إنفاذ القانون لفتح تحقيق عاجل في المزاعم. غير أن التحريات كشفت سريعاً أن الأمر لا يتجاوز محاولة لتصفية حسابات افتراضية بين طرفين يتبادلان السبّ والقذف، بعدما مسّ الخصم شرف زوجة صاحب التدوينة، فاختار هذا الأخير تلفيق تهمة خطيرة لإسكات غريمه.

 

ولم يتردد صاحب التدوينة في التوجه إلى مصلحة أمنية لعرض “بلاغه” المفبرك، في وقت بادر فيه خصمه هو الآخر إلى تقديم شكاية، لتتحول الجماعة إلى ساحة صراع محتدم على مواقع التواصل، تكتلات افتراضية، واتهامات متبادلة تخطّت كل الحدود.

 

وتفاقم التوتر مساء الأربعاء حين وُضع شاب، يزعم أنه صحافي ويدير صفحة “الفرشة بسيدي الطيبي”، رهن الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة، بعد شكاية من باشا الجماعة تتعلق بالتشهير والاتهامات المجانية التي طالته وأعوانه. وعلمت “الصباح” أن وزارة الداخلية ستنتصب طرفاً مدنياً في الملف، وأن عمالة القنيطرة ستوكل محامياً لمتابعة القضية.

 

وتتواصل فصول “الحرب الإلكترونية” داخل الجماعة، مع تبادل مسيري أربع صفحات افتراضية سلسلة شكايات خطيرة، تراوحت بين اتهامات بالخيانة الزوجية وممارسات لا أخلاقية. وارتفع منسوب التسيب الرقمي من جديد، رغم الهدوء الذي دام أشهراً عقب الإطاحة بصاحب صفحة محرِّضة، جرى تحريكه من تركيا للتشهير بمنتخبين قبل أن تسقطه الخبرات التقنية ويحكم عليه بسنة حبسا نافذاً.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *