لشكر: احتجاجات الشباب مؤشر على تراجع الوسائط التقليدية

انطلقت اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسط حضور سياسي ونقابي بارز من مختلف المشارب الحزبية، عكس أهمية هذه المحطة في المشهد السياسي الوطني.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، على رأس وفد يضم محمد أوجار، ورشيد الطالبي العلمي، وعددًا من قياديي الحزب.

كما حضر المؤتمر الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، وقيادات من الحزب الاشتراكي الموحد يتقدمهم نبيلة منيب، إضافة إلى حضور نقابي وازن، على رأسه الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي موخاريق.

وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر أن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدن مغربية “هي صرخة من حيث الشكل، لكنها في العمق تعبّر عن قلق المجتمع برمّته”، مؤكدا أنها تسائل آليات اشتغال الدولة، ومعضلة تركّز السلطة والثروة في أيدي أقلية محدودة، إضافة إلى المعيقات التي تواجه الأحزاب في أداء أدوارها الوسيطة.

وقال لشكر إن تجاوز هذه المرحلة يتطلب “إعادة بناء المشروع السياسي والاقتصادي على أساس ارتباط عضوي مع المجتمع، لا عبر توافقات نخب معزولة”، داعيا إلى مقاربة صريحة ومباشرة تطرح الأسئلة المؤلمة وتفتح آفاقًا جديدة تعيد الأمل للطبقات الشعبية والشباب، وتحفّز كل ذوي النيات الحسنة على المساهمة في الإصلاح.

وشدد لشكر على أن “المطلوب اليوم ليس تجميل الواقع، بل الكشف عنه ولو كان مُرًا، والانتقال من إدارة الأزمة إلى الخروج منها فعليًا”، مشيرا إلى أن الاتحاد يفتح من خلال مؤتمره “باب إصلاح جديد يربط السياسة بالمجتمع ويعيد الثقة في الوسائط السياسية والاجتماعية”.

وذكّر لشكر بأن المغرب راكم على مدى أكثر من عقدين سلسلة من الإصلاحات القطاعية، التي رُوّج لها باعتبارها واعدة، “لكن النتائج الملموسة على مستوى التعليم العمومي، والخدمات الصحية، والسكن اللائق، ما زالت بعيدة عن تطلعات الأغلبية”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *