أكد يوسف أيدي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، أن الحركات الاحتجاجية الشبابية التي تعرفها المملكة تُعد “دينامية عادية” في المسار السياسي المغربي، مشيرًا إلى أن الشباب كان دائمًا حاضرًا في محطات التعبير والاحتجاج، سواء داخل الجامعات أو النقابات أو مختلف فضاءات المجتمع.
وقال أيدي، في تصريح على هامش أشغال المؤتمر، إن القول بأن جيل “زد” يرفض الأحزاب السياسية بشكل مطلق هو “حكم جاهز لا يستقيم”، موضحًا أن الشباب المغربي “ليس بنية واحدة وموحدة”، بل يتكوّن من فئات اجتماعية متعددة، تختلف تمثلاتها ومواقفها.
وأضاف المتحدث أن هذا الجيل يتقاسم مصادر المعرفة ويتفاعل مع التحولات التكنولوجية الكبرى التي يعرفها العالم، لكن الحكم القطعي عليه بأنه رافض للسياسة والأحزاب “غير دقيق”.
وفي رده على سؤال صحافي حول ما إذا كان الحزب يمتلك عرضًا سياسيًا مقنعًا للشباب، أوضح أيدي أن الاتحاد الاشتراكي لا يدّعي الكمال، لكنه “اجتهد من خلال اللجنة التحضيرية للمؤتمر لتجويد عرضه السياسي”، عبر الاشتغال على الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقضايا المرأة والشباب ومغاربة العالم، بهدف تحقيق الجاذبية المرجوة، سواء لدى الشباب أو عموم المواطنين.
