كشف المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية بفرنسا أن نحو 40,7 في المائة من المواطنين المنحدرين من دول المغرب العربي المقيمين بفرنسا حصلوا خلال العام الماضي على الجنسية الفرنسية، مقابل 37,2 في المائة في صفوف المقيمين المنحدرين من القارة الإفريقية.
وأوضحت البيانات أن فرنسا تضم حوالي 6 ملايين أجنبي، أكثر من خمسة ملايين منهم وُلدوا خارج أراضيها، في حين نشأ نحو 900 ألف داخل فرنسا، أغلبهم من القاصرين الذين يمكنهم اكتساب الجنسية تلقائيًا عند بلوغ 18 سنة أو ابتداء من 13 سنة وفق شروط الإقامة.
وأشار المعهد إلى أن التوزيع الديمغرافي تغيّر جذريًا منذ ستينيات القرن الماضي، إذ كان ثلاثة أرباع المقيمين الأجانب يحملون جنسية أوروبية عام 1968، بينما أصبح نصف المقيمين الأجانب اليوم من أصول إفريقية.
وبيّنت معطيات “يوروستات” أن نسبة الأجانب المقيمين في فرنسا (قرابة 10%) تبقى أقل من المتوسط الأوروبي البالغ 9,6%، وأدنى من نسب دول الجوار مثل سويسرا (27%) ولوكسمبورغ (47%).
وأضاف معهد الإحصاء الفرنسي أن 34% من المهاجرين المقيمين في فرنسا عام 2024 حصلوا على الجنسية الفرنسية، ما يجعلهم خارج إحصاءات الأجانب، مبرزًا أن عدد الأجانب تطور تاريخيًا من 1,5 مليون في 1921 إلى أكثر من 6 ملايين اليوم.
