بعد واقعة "الحجابات".. برلماني "بامي" يتسبب في فوضى داخل مجلس النواب وإدارة الأخير تتدخل!

شهدت قبة البرلمان، مطلع الأسبوع، حالة من الفوضى العارمة تسبّب فيها النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة "ع.ل"، بعد اندفاعه الغاضب أمام القاعة المخصصة للجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، في مشهد أثار استياء الحاضرين وأجبر موظفي المجلس على إغلاق الأبواب لاحتواء التوتر.

وأفادت مصادر برلمانية لـ"بلبريس" أن البرلماني دخل في حالة من الهيجان وهو يشتكي للوزيرة فاطمة الزهراء عمور، المسؤولة عن قطاع السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، مما وصفه بـ"ضعف الاستثمار الموجه للمغاربة في هذا القطاع"، منتقداً ما اعتبره تمييزاً لصالح المستثمرين الأجانب وتعقيدات إدارية تعرقل مبادرات وطنية، قبل أن تنسحب الوزيرة بتنسيق مع الكاتب العام للوزارة، مما زاد من حدة انفعاله.

محاولات تهدئة النائب الغاضب قادها عدد من البرلمانيين، في مقدمتهم محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، الذي تدخل لمنع تطور الحادث، في وقت اعتبر فيه نواب آخرون أن السلوك الصادر عن "ع ل" غير مألوف داخل مؤسسة يفترض فيها الانضباط والاحترام.

وتأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من حادث "الحجابات" الذي شهد عراكاً عنيفاً بين نائب من الأصالة والمعاصرة وآخر من الاتحاد الاشتراكي، وهو ما اضطر رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي إلى التدخل بعدما تحوّل الخلاف إلى قضية داخلية بين الفرق البرلمانية.

المصادر نفسها ذكّرت أن النائب البرلماني عن دائرة فاس كان قد تورط في حادث مشابه سنة 2014، عقب تبادل للّكمات مع حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال خلال جلسة افتتاح السنة التشريعية، وهي سابقة ما زالت حاضرة في الأذهان.

وفي سياق متصل، أكدت معطيات من داخل "البام" أن الحزب سبق له أن طرد البرلماني من فريقه بمجلس المستشارين، كما جرى تجريده من كل المهام التنظيمية وطنياً ومحلياً، على خلفية سلوك اعتُبر آنذاك "غير مسؤول ومشين ويتنافى مع أخلاقيات العمل السياسي"، وفق بلاغ سابق للحزب.