توقعت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) أن تحقق الاقتصادات العربية، بما فيها المغرب، أداءً إيجابياً بشكل عام، مع معدل نمو متوقع يبلغ 4.1% في عام 2025.
وأوضحت المؤسسة في نشرتها الفصلية الرابعة "ضمان الاستثمار" لعام 2024، أن الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية سجل نمواً بنسبة 1.8%، متجاوزاً 3.6 تريليون دولار خلال العام نفسه.
كما أشارت إلى ارتفاع متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي في الدول العربية بنسبة 1.2% ليصل إلى 7,557 دولاراً عام 2024، مع توقعات بزيادته بنسبة 1% ليبلغ 7,602 دولار في عام 2025. أما على أساس تعادل القوة الشرائية، فقد ارتفع متوسط نصيب الفرد بمعدل 2% ليصل إلى نحو 19 ألف دولار، مع استمرار الفجوات الكبيرة بين دول المنطقة.
وفيما يخص التغيرات الديموغرافية، أوضحت المؤسسة أن عدد سكان المنطقة العربية نما بنسبة 2% ليتجاوز 467 مليون نسمة عام 2024، بينما ارتفع متوسط معدل البطالة على المستوى العربي إلى 9.7% خلال العام نفسه.
أما التضخم، فقد سجل متوسط معدل ارتفاع أسعار المستهلك في الدول العربية 12% عام 2024، مع توقعات بتراجعه إلى 8.5% في عام 2025.
وبشأن الدين العام، شهدت مؤشرات المديونية تبايناً خلال عام 2024، حيث انخفضت نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 48.3%، مع توقعات بمزيد من التراجع إلى 47.6% بنهاية 2025. في المقابل، ارتفعت نسبة الدين الخارجي إلى 56% من الناتج العربي في 2024، وسط توقعات بانخفاضها إلى 54.5% في 2025.
وفيما يتعلق بالتجارة الخارجية، أفادت المؤسسة بأن قيمة تجارة السلع والخدمات في الدول العربية زادت بنسبة 3.6% لتتجاوز 3.3 تريليون دولار عام 2024، نتيجة ارتفاع الصادرات بنسبة 1%، بينما نمت الواردات بأكثر من 7%. وأسفر ذلك عن تراجع فائض الميزان التجاري بنسبة 33% ليصل إلى 177 مليار دولار.
أما احتياطيات الدول العربية من العملات الأجنبية، فقد ارتفعت بنسبة 3.7% لتصل إلى 1.2 تريليون دولار، وهو ما يكفي لتغطية الواردات العربية لأكثر من 8 أشهر. ومن المتوقع أن تشهد هذه الاحتياطيات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 1.2% خلال عام 2025، رغم تراجع معدل تغطيتها للواردات إلى أقل من 8 أشهر.