النقابة الوطنية للتعليم العالي تقاطع الاضراب وتياران داخلها يضربان

في تطور لافت يعكس حالة الانقسام داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي، أعلنت قيادة النقابة مقاطعتها للإضراب العام المقرر ليومي الأربعاء والخميس 5 و6 فبراير 2025، في حين أعلن تيارا التقدم والاشتراكية والأساتذة التقدميين دعمهم للإضراب.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة "بلبريس" أن غياب التنسيق المسبق بين التيارات المشكلة للمكتب الوطني للنقابة كان سبباً رئيسياً في هذا الانقسام. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه معظم المركزيات النقابية انخراطها في الإضراب العام، باستثناء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وحزب الاتحاد الاشتراكي الذي يقاطع بدوره الإضراب.

وفي موقف لافت، دعا قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية النقابة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والانضمام للإضراب، محذراً من التطورات التي تمس الحقوق الدستورية المكتسبة، خاصة في ما يتعلق بأنظمة التقاعد والحماية الاجتماعية والحق في الإضراب.

وانتقد الحزب في بلاغ رسمي سياسات حكومة أخنوش، متهماً إياها بالانحياز لمصالح الباطرونا على حساب الطبقات المتوسطة والفئات المستضعفة. كما دعا النقابة إلى استعادة دورها التاريخي في النضالات المجتمعية.

الجدير بالذكر أن النقابة الوطنية للتعليم العالي شهدت تغييراً في قيادتها في أكتوبر 2024، حيث تم توزيع المناصب بين مختلف التيارات السياسية والهيئات المؤثرة في النقابة، رغم التباين الفكري بينها.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيؤثر هذا الانقسام على مستقبل العمل النقابي في قطاع التعليم العالي، وكيف ستتعامل القيادة الجديدة مع التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع؟

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.