حزب الاستقلال يعيد تحديد معالم خريطة جديدة للمستقبل وامينه بركة يؤكد انه رجل المرحلة
في إطار سعيه لتعزيز هيكلته الداخلية، يواصل حزب الاستقلال تحت قيادة أمينه العام نزار بركة إعادة تنظيم مؤسساته بهدف الاستعداد للاستحقاقات المقبلة ، ليكون حزب علال الفاسي من بين الاحزاب الاولى ، ولما لا الفوز برئاسة حكومة 2026
وقد شكل انتخاب عبد الجبار الراشدي،ابن المدرسة الاستقلالية الاصيلة، رئيسًا لبرلمان الحزب خطوة جديدة في إطار تعزيز مؤسسات التنظيم ، ووضع الانسان المناسب في المكان المناسب.
وحسب المعلومات التي توصلت إليها جريدة بلبريس، كان السفير السابق لدى الجزائر، حسن عبد الخالق، مرشحًا قويًا لتولي منصب رئيس المجلس الوطني للحزب، إلا أنه اعتذر عن قبول المهمة، مما دفع بركة لاختيار الراشدي، الذي تم تأكيده من قبل أعضاء برلمان الحزب. ورجحت مصادر بلبريس أن عبد الخالق قد يواصل العمل في المجال الدبلوماسي، وربما يتم تعيينه مجددًا سفيرًا للمملكة، مشيرة إلى أن الحزب سيستفيد من خبراته الدبلوماسية في معالجة قضايا حساسة، خصوصًا في مجال الدبلوماسية الحزبية المتعلقة بالدفاع عن الوحدة الترابية، لا سيما في الاجتماعات الأممية التي قد تنشط بعد عودة دونالد ترامب للرئاسة في الولايات المتحدة.
كما أوردت المصادر ذاتها أن عملية تجديد قيادة الشبيبة الاستقلالية ومنظمة المرأة الاستقلالية ستكون على رأس أولويات المرحلة المقبلة، حيث يتطلع الأمين العام نزار بركة وقيادة الحزب لتحقيق هذا التجديد. في هذا السياق، سيتم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية للحزب على مستوى الجهات من قبل أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 100.
وفي نفس السياق، شهدت الدورة الأولى للمجلس الوطني لحزب الاستقلال بعد انتخاب اللجنة التنفيذية الجديدة غيابات ملحوظة من بعض الأسماء التي لم تجد مكانًا لها في القيادة الجديدة. ومن أبرز الأسماء التي غابت عن هذا اللقاء التنظيمي: عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة السابقة، ومحمد الأنصاري، رئيس جهة فاس مكناس، والنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين السابق والأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين، بالإضافة إلى عبد اللطيف أبدوح وفؤاد القادري ومحمد سعود. هذه الأسماء تشترك جميعها في فقدان عضويتها في اللجنة التنفيذية في الولاية الحالية.
وحسب مهتمين ، فقد تفاجأ الكل من العدد المكثق لاعضاء المجلس الوطني الذي فاق 950 عضوا بهذه الدورة التي شكلت منعطفا في تاريخ دورات المجالس الوطنية الاستقلالية، ابان فيها الامين العام للحزب نزار بركة قدرة وقوة عن القيادة وتطبيق قوانين الحزب ، وارداة قوية على استرجاع الثقة لحزب علال الفاسي في مشهد حزبي فقدت فيه الكثير من الاحزاب السياسية ثقتها وهيبتها،