خاص ...الموقف الرسمي لجمعية هيآت المحامين يرتبط بمخرجات اجتماع اللجنة المشتركة غدا الاثنين
تأخر اجتماع مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، مساء السبت 9 نونبر 2024، الى ساعة متأخرة من ليلة الامس دون الحسم في مخرجات هذا الاجتماع، أو الاتفاق على قرارات حاسمة وواضحة متوافق عليها من طرف الجميع حول الاستمرار في مقاطعة المحاكم او توقيفها.
لكن اهم ما ميز هذا الاجتماع هو التزام الجميع بالمبادئ الديمقراطية والاحتكام اليها،وتدبير كل الخلافات بين أعضاء الجمعية على أسس الديمقراطية التشاركية واحترام ثقافة الاختلاف، لتعطي بذلك جمعية هيآت المحامين درسا في احترام الديمقراطية والالتزام والاحتكام لمبادئها .
وحسب مصادرنا ، فقد تأخر هذا الاجتماع الى ساعة متأخرة من الليل، وطالت معه النقاشات وتقييم الاجتماع مع وزير العدل ، وتأخر الحسم بين أعضاء جمعية هيئات المحامين في قرار وقف المقاطعة للمحاكم او الاستمرار فيها.
وانقسمت الآراء حول تقييم الاجتماع مع وزير العدل يوم الامي بالبرلمان بين موقفين :
1- موقف حذر من الاجتماع مع وزير العدل ،مؤكدا ان مخرجات هذا الاجتماع مجرد وعود لا قيمة لها،ولا يمكن الانخداع بها ، ويجب الانتظار والاستمرار في التريث حتى تطلع الجمعية على مخرجات اجتماع اللجنة المشتركة يوم غد الاثنين، اقتناعا من أصحاب هذا الموقف بفلسفة المثل الشعبي القائل ‘’ لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين’’
2- موقف آخر يعتبر بأن البلاغ المشترك مع وزير العدل يوم الامس يتضمن التزامات واضحة وصريحة امام مجلس المستشارين والرأي العام ،ويجب ان نراهن جميعا على إعادة الثقة مع الوزير بإيجاد مخرج لهذه المقاطعة والتي تسببت في شلل تام للمحاكم طيلة أسبوع كامل، وبأن هذه المقاطعة أعطت أكلها في قبول الوزير الحوار مع الجمعية.
وبين هذا الموقف وذاك، جرى النقاش بين أعضاء الجمعية في مستوى عال من الديمقراطية ، ومن المسؤولية والوعي بآلام الماضي، وتحديات الحاضر وآفاق المستقبل في ظل محطة دقيقة تمر بها منظومة العدالة.
وبعد ساعات طوال من النقاشات الحادة بين اعضاء الجمعية المبنية بمستوي عال من الوعي والمسؤولية، والالتزام بأسس الحوار الديمقراطي، تم الاتفاق على التريث في اصدار أي بلاغ في افق انتظار مخرجات اجتماع اللجنة المشتركة ليوم غد الاثنين حول موضوع اما الاستمرار في المقاطعة او توقيفها.
ولذلك تتجه انظار كل المحامين ونساء ورجال العدالة صوب اجتماع اللجنة المشتركة يوم غد الاثنين من جهة ، ومن جهة اخوى اتجاه صوب جمعية هيآت المحامين بالمغرب التي ستتجمع غدا مساء للاستماع لتقرير أعضاء الجمعية الممثلين في اللجنة المشتركة ،ومناقشته بكل وعي ومسؤولية ، قبل التصويت عليه رفضا او قبولا وفق مصلحة الوطن أولا وهيآت المحامين ثانيا، مع الاقتناع ان المنتصر غدا سيكون الوطن منظومة العدالة، وليس وزارة العدل على جمعية هيآت المحامين بالمغرب،او جمعية هيآت المحامين بالمغرب على وزارة العدل.