مجلس الشيوخ الأمريكي: نزاع الصحراء حُسم لصالح المغرب

قال تقرير أمريكي صادر عن مجلس الشيوخ أن نزاع الصحراء المفتعل قد إنتهى لصالح المغرب، مبرزا بأن البوليساريو لاخيار لها سوى القبول بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وسترضخ قريبا لذلك.

وتطرق التقرير الأمريكي لقضية الوحدة الترابية للمملكة قائلا، إن واحدة من أطول الحروب في أفريقيا قد تحولت نحو نهايتها في يوليوز عندما اعترفت فرنسا بسيادة لمغرب بالسيادة على ارض الصحراء المغربية.

واعتبر التقرير الأمركي أن اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية هو في حد ذاته خطوة حاسمة نحو إنهاء نزاع الصحراء المغربية، بالإضافة للإعتراف الأمريكي خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، كما أن المواقف الدولية للمغرب تصب في هذا الإتجاه في ظل نهضة تنموية يقودها المغرب بصحرائه.

وتابع ذات التقرير الذي أصدره معهد السلام التابع لمجلس الشيوخ الأمريكي “الكونغرس،أن هذا الواقع لن يكون مرضياً بالنسبة لما يقدر بنحو 173 ألف صحراوي يعيشون في مخيمات اللاجئين، غير الخيار الأفضل أمامهم، وخيار الدولة الداعمة لهم الجزائر، الآن هو اغتنام الفرصة للتفاوض على أفضل شروط السلام الممكنة مع المغرب.

واضاف التقرير بأن المواجهة العسكرية خاصة وان المغرب متطور عسكريا، لن تأتي بالحل وستبقي العديد من السكان عديمي الجنسية يعيشون في حالة مزرية بمخيمات تندوف الجزائرية ويهدد تواجدهم الإستقرار الإقليمي باصرار من الجزائر.

للاستفادة من السوق المغربية..وزارة الزراعة الأمريكية ترسل بعثة من رجال الأعمال إلى المغرب

أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن زيارة وفد من رجال الأعمال الأمريكيين في المجال الفلاحي، في بعثة يقودها وكيل وزارة الزراعة الأمريكية للتجارة والشؤون الزراعية الخارجية أليكسيس إم تايلور، إلى المغرب في الفترة ما بين 2 و 5 دجنبر 2024.

 

وقالت الوزارة الأمريكية، في بيان لها، “إن وكيل وزارة الزراعة الأمريكية للتجارة والشؤون الزراعية الخارجية أليكسيس إم تايلور سيقود بعثة تجارية زراعية إلى الدار البيضاء بالمغرب في الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2024”.

 

ودعت وزارة الزراعة الأمريكية المصدرين الأمريكيين الحاليين والمحتملين المهتمين بالمشاركة التقدم بوضع طلباتهم من أجل دراستها قبل حلول الـ 28 من غشت الجاري.

 

وقال أليكسيس إم تايلور “إن هذه المهمة تمثل فرصة محورية للشركات الزراعية الأمريكية للاستفادة من السوق الديناميكية للمغرب والاستفادة كذلك من موقعه الاستراتيجي للوصول إلى أفريقيا على نطاق أوسع”، مضيفا بالقول: “نحن ملتزمون بتسهيل هذه الاتصالات الحيوية وتوسيع الصادرات الزراعية الأمريكية”.

 

واعتبر البيان، أن المغرب هو ثاني أكبر سوق لصادرات المنتجات الزراعية الأميركية في أفريقيا، موضحا أن مبيعات الولايات المتحدة من المنتجات الزراعية والغذائية إلى المغرب تجاوزت 619 مليون دولار العام الماضي، وهو ما يمثل 16% من حصة السوق في القارة.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن الصادرات الزراعية الأميركية إلى المغرب تضاعفت منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب حيز التنفيذ في عام 2006.

 

وأبرز أن المغرب “يوفر سوقًا مستقرًا واقتصادًا ناميًا ويشكل مركز توزيع رئيسيًا للقارة الأفريقية”، مؤكدا أن “المملكة تعد بالفعل مستوردًا رئيسيًا للسلع السائبة (السلع التي يتم تصديرها بكميات كبيرة، والتي لا يتم تغليفها أو تعبئتها) والوسيطة (شبه مصنعة) من الولايات المتحدة”.

 

“كما أن قطاع تصنيع الأغذية الذي يتسع يوما بعد آخر، والطلب الاستهلاكي المتزايد يخلقان إمكانات جديدة لمبيعات المنتجات الموجهة للمستهلكين”، يقول المصدر.

 

وزاد البيان أن السوق المغربية، تتيح للمصدرين الأمريكيين فرصا في العديد من القطاعات، بما في ذلك لحوم البقر ومنتجاتها، ومنتجات الألبان، والحبوب العلفية، والحيوانات الحية والجينات، والأرز، والمأكولات البحرية، وبذور البطاطس، وفول الصويا، والمكسرات.

 

وخلص بيان وزارة الزراعة الأمريكية إلى أنه خلال البعثة التجارية، “سيشارك ممثلون من الشركات الأمريكية في اجتماعات عمل مع مستوردين محتملين من المغرب والسنغال وكوت ديفوار ودول غرب إفريقيا الأخرى”، مضيفا أن المشاركين سيتلقون إحاطات معمقة حول السوق المغربية والإفريقية من موظفي دائرة الزراعة الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية وخبراء التجارة الإقليميين الآخرين.

 

وكان وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، قد دعا الشركات الأمريكية إلى الاستفادة من موقع المغرب لتعزيز قوتها وغزو أسواق جديدة، مؤكدا أن المغرب يقدم العديد من الفرص لهذه الشركات باعتباره سوقاً تنافسية، ذات خبرة، وموقع استراتيجي قريب من أوروبا.