قبل العيد.. مطالب بمراقبة أسعار الأضاحي

طالبت الجامعة المغربية لحماية المستهلك الحكومة بمراقبة أسعار الأضاحي لتفادي ارتفاعها المرتقب في ظل قلة العرض، مشيرةً إلى أن الإجراءات المتخذة لدعم المستوردين قد لا تحقق نتائج إيجابية وتسبب "ارتباكًا" في السياسة المتبعة بشأن تربية المواشي.

وأكدت الجامعة أن الأسعار تخضع لقوانين العرض والطلب، وأنه لا يمكن للحكومة أن تتدخل لتسقيفها، مشددةً على أن نقص العرض سيؤدي حتمًا إلى ارتفاع الأسعار.

وحذرت الجامعة من تفاقم الوضع في السنوات المقبلة، خاصةً مع زيادة طلب المهنيين على ذبح إناث الخرفان طوال العام، مما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في عدد رؤوس الأغنام.

في مقال سابق: على غرار دعم مستوردي الأغنام..مطالب بتَحديد أسعار أضاحي العيد ودعم "الكسابة"

دعا بوعزة خراطي رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك إلى تحديد أسعار الأضاحي المُسْتوردة المدعمة بمبلغ يصل إلى 500 درهم للخَروف الواحد.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تحديد أسعار المواد التي مازال يدعمها صندوق المقاصة ومنها غاز البوتان والسكر والقمح اللين، فيما تم رفع الدعم عن المحروقات.

كما دعا الحكومة إلى تقديم نفس الدعم للفلاحين الذين قاموا بتجهيز حوالي 4 ملايين رأس، بينما يصل الطلب خلال عيد الأضحى إلى 5 ملايين رأس.

ونبه إلى أن اقتصار الدعم على المستوردين بينما يتم حرمان الفلاحين منه، سيتسبب في تفاوت كبير في أسعار بين الأغنام المحلية والمستوردة.

وَوَصلت قبل أيام شحنة مكونن من 10 آلاف رأس من إسبانيا وهي “شبيهة بالسلاسة المغربية ويصل ثمن البيع للعموم إلى 60 درهم للكيلوغرام، فيما لم تصل بعد الأغنام المقرر استيرادها من رومانيا” وفق الخراطي.

 

 

وأضاف بأن حرمان الفلاحين من الدعم، من شأنه أن يدفع هذه الفئة إلى التخلي عن تربية الأغنام، وهو ما سيتسبب في أزمة العام المقبل، سيما مع استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف وكلفة النقل.

ويذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حسم في الجدل القائم بخصوص إقامة عيد الأضحى لهذه السنة من إلغائه.

 

 

وأعلن بداية ماي الجاري خلال مساءلته الشهرية أمام مجلس النواب، حول الأمن الغذائي أنه لن يتم إلغاء عيد الأضحى هذا العام بسبب قلة رؤوس الأغنام.

وأعلن الشروع في استيراد الأغنام قريبا حتى تستقر الأسعار، مشيرا إلى أنه تم استيراد 30 ألفا من رؤوس الأبقار لتوفير اللحوم، وقال “إنه سيتم توقيف الاستيراد في غضون سنة، بعدما يعود القطيع الوطني إلى مستواه السابق على الأزمة”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.