لاراثون الإسبانية : الوضع داخل مخيمات البوليساريو لا يطاق والجميع يطالب بإسقاط بن بطوش

اهتزت مخيمات تندوف التابعة لجبهة البوليساريو على وقع وفاة شاب يدعى “أوسرد”، وفقا لما قاله الصحفي الجزائري والناشط في مجال حقوق الإنسان وليد كبير.

وأضاف: "الوضع الآن خارج عن السيطرة والأهالي يطالبون برحيل إبراهيم غالي (القائد الأعلى للبوليساريو) ومن معه"؛ وأن الجبهة “لم تعد لديها القدرة على السيطرة على مخيمات تندوف”، في حين يغيب القضاء الجزائري عن المشهد، وكأن ما يحدث لا علاقة له بالجزائر، وفقا لـ" لاراثون ".

وكشف وليد كبير أن “الإعلام الجزائري غائب تماما عما يحدث هناك حيث يسود قانون الغاب”.

وتشير وسائل إعلام معارضة لجبهة البوليساريو إلى أن "كل هذا صحيح للغاية... في الواقع، أصبحت الميادين تضج بسبب انعدام الأمن والتهديد بالاشتباكات والانتقام بين المجموعات القبلية".

وحاولت صحيفة "لاراثون" الاتصال بمصادر في جبهة البوليساريو الانفصالية لمعرفة روايتها، دون الحصول على رد حتى الآن.

في مقال سابق: غليان في مخيمات تندوف.. أحداث دامية يتورط فيها مقربون من غالي

أقدم أحد الحراس الشخصيين لابراهيم غالي بالاعتداء بواسطة سيف على أحد أفراد عائلة أحد الصحراويين المحتجز من طرف السلطات الجزائرية، لحظة استفساره لزعيم "جبهة البوليساريو" عن مصير قريبه، تسبب بغليان وأحداث دامية في مخيمات تندوف.

وحسب مصادر اعلامية،فقد تسبب هذا الحادث في حالة احتقان وغليان شديد خاصة وأنه تزامن مع منع بعض سكان مخيمات تندوف من التحدث لزعيم الجبهة الذي حضر الاحتفال بذكرى تأسيس ما يسمى ب"الجمهورية الصحراوية" وهو الأمر الذي تطور فيما بعد إلى أحداث دامية مخلفة عدة إصابات.

وقد وقعت هذه الأحداث بالقرب من المكان الذي كان زعيم جبهة البوليساريو يتناول فيه وجبة الغداء، مما دفع حرسه الشخصي إلى التدخل لإخراجه من مقر سكن ما يسمى بوالي ولاية السمارة، وتهريبه إلى مكان إقامته بالرابوني.

وبالموازاة مع هذه الأحداث أصيب كل من عسكر الجزائر وقيادة جبهة ''البوليساريو'' بخيبة أمل كبيرة بعد فشل تنظيم ''الدورة 12 لماراتون مخيمات تندوف '' الذي تم تنظيمه مؤخرًا بالمخيمات، بعدما قاطعه العداؤون الأوروبيون الذين أكدوا في وقت سابق مشاركتهم مقابل عدد كبير من المتنافسين الجزائريين وبعض المشاركين المنحدرين من جنوب الصحراء الذين حضروا هذا السباق.