اياما على افتتاح البرلمان... حروب المواقع والمناصب والكولسة والولاءات تندلع والطالبي بدون منافس

هيمنت‭ “‬الصراعات‭ ‬الساخنة‭” ‬داخل‭ ‬التيارات‭ ‬بحزب‭ ‬الاستقلال،‭ ‬على‭ ‬مناصب‭ ‬المسؤولية‭ ‬داخل‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬الذي‭ ‬يتأهب‭ ‬لانتخاب‭ ‬رئيس‭ ‬ومكتب‭ ‬جديدين،‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭.‬

وتتحكم‭ “‬صراعات‭ ‬التيارات‭” ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬من‭ ‬يمثل‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬ترؤس‭ ‬لجنتين‭ ‬دائمتين،‭ ‬إذ‭ ‬تدور‭ ‬حرب‭ ‬طاحنة‭ ‬بين‭ ‬الموالين‭ ‬لتيار‭ ‬الأمين‭ ‬العام،‭ ‬وتيار‭ ‬الصحراء،‭ ‬حول‭ ‬من‭ ‬يظفر‭ ‬بالمناصب‭ ‬المخصصة‭ ‬للفريق‭ ‬الاستقلالي‭ ‬للوحدة‭ ‬والتعادلية،‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يعرف‭ ‬انتخاب‭ ‬رئيس‭ ‬جديد‭ ‬له،‭ ‬مكان‭ ‬نور‭ ‬الدين‭ ‬مضيان‭. ‬

وحسب يومية الصباح، يروج‭ ‬في‭ ‬كواليس‭ ‬حزب‭ “‬الميزان‭”‬،‭ ‬أن‭ ‬عمر‭ ‬حجيرة‭ ‬الأقرب‭ ‬لتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬نفسها،‭ ‬شأنه‭ ‬شأن‭ ‬خديجة‭ ‬زومي،‭ ‬القيادية‭ ‬الاستقلالية‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬إلى‭ ‬ضربات‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬القربى،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬النائبة‭ ‬مديحة‭ ‬خيير،‭ ‬مقررة‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أنشط‭ ‬البرلمانيات‭ ‬الاستقلاليات،‭ ‬مرشحة‭ ‬لتولي‭ ‬منصب‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ “‬الكوطا‭” ‬التي‭ ‬تخصص‭ ‬للنساء‭.‬

وينص‭ ‬الدستور‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬ينتخب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬المكتب،‭ ‬ورؤساء‭ ‬اللجان‭ ‬الدائمة‭ ‬ومكاتبها،‭ ‬في‭ ‬مستهل‭ ‬الفترة‭ ‬النيابية،‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬سنتها‭ ‬الثالثة‭ ‬عند‭ ‬دورة‭ ‬أبريل‭ ‬لما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬الفترة‭ ‬المذكورة‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬محمد‭ ‬أوزين،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للحركة‭ ‬الشعبية،‭ ‬قد‭ ‬جدد‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬إدريس‭ ‬السنتيسي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬قيادة‭ ‬الفريق‭ ‬البرلماني‭ ‬الحركي،‭ ‬فإن‭ ‬الغموض‭ ‬مازال‭ ‬يسود‭ ‬جل‭ ‬الفرق‭ ‬النيابية،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكشف‭ ‬بعد‭ ‬عن‭ ‬أسماء‭ ‬رؤسائها‭ ‬ومن‭ ‬سيمثلها‭ ‬في‭ ‬المكتب،‭ ‬باستثناء‭ ‬الفريق‭ ‬التجمعي‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يعيد‭ ‬انتخاب‭ ‬محمد‭ ‬غيات‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬رئيسا‭ ‬لأكبر‭ ‬فريق‭ ‬نيابي،‭ ‬رغم‭ ‬بعض‭ ‬الانتقادات‭ ‬والمؤاخذات‭ ‬على‭ ‬تدبيره‭ ‬للمهام‭ ‬والتكليفات‭.‬

ويسود‭ ‬صمت‭ ‬القبور‭ ‬داخل‭ ‬فريق‭ ‬الأصالة‭ ‬والمعاصرة،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬تتسرب‭ ‬أي‭ ‬معلومات‭ ‬عما‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬القيادة‭ ‬الثلاثية‭ ‬برئاسة‭ ‬فاطمة‭ ‬الزهراء‭ ‬المنصوري،‭ ‬ستبقي‭ ‬على‭ ‬أحمد‭ ‬التويزي‭ ‬رئيسا‭ ‬للفريق،‭ ‬أم‭ ‬سيتم‭ ‬استبداله،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬الواردة‭ ‬من‭ ‬المقر‭ ‬المركزي‭ ‬للحزب،‭ ‬تفيد‭ ‬أن‭ ‬المنصوري‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬التجديد‭ ‬للتويزي،‭ ‬يقينا‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬ملفه‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬القضاء‭ “‬فارغ‭”‬،‭ ‬كانت‭ ‬وراءه‭ ‬أيادي‭ ‬متسخة‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬الحزب‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬صراعات‭ ‬التموقع‭ ‬التنظيمي‭.‬

ويروج‭ ‬اسم‭ “‬البامي‭” ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬العوني،‭ ‬رئيس‭ ‬مقاطعة‭ ‬يعقوب‭ ‬المنصور‭ ‬بالرباط،‭ ‬المقرب‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬المهدي‭ ‬بنسعيد،‭ ‬لشغل‭ ‬منصب‭ ‬داخل‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬مكان‭ ‬محمد‭ ‬الحموتي،‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يغادر‭ ‬منصب‭ ‬محاسب‭ ‬المجلس،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬شأن‭ ‬برلمانية‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬وهبي،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬للحزب‭.‬

ولم‭ ‬تستبعد‭ ‬مصادر‭ “‬بامية‭” ‬أن‭ ‬تعصف‭ ‬التكليفات‭ ‬الجديدة‭ ‬داخل‭ ‬فريق‭ “‬البام‭” ‬برئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الداخلية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬المعوض‭ ‬لهشام‭ ‬لمهاجري،‭ ‬الذي‭ ‬مازال‭ ‬مصرا‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬مسافة‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬أنشطة‭ ‬الفريق‭ ‬النيابي‭.‬

من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يحافظ‭ ‬باقي‭ ‬رؤساء‭ ‬الفرق‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬مناصبهم،‭ ‬كما‭ ‬تأكدت‭ “‬الصباح‭” ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬متطابقة،‭ ‬أن‭ ‬رشيد‭ ‬الطالبي‭ ‬العلمي،‭ ‬سيستمر‭ ‬رئيسا‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬ولن‭ ‬ينافسه‭ ‬أحد،‭ ‬رغم‭ ‬انخراط‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬مبكرا‭ ‬في‭ “‬مؤامرة‭ ‬الإطاحة‭”‬،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬محاولته‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭.‬